icon
التغطية الحية

بعد إدراجه على القائمة السوداء.. نظام الأسد يقر مشروع قانون حقوق الطفل

2021.07.17 | 07:22 دمشق

uni310539.jpg
نظام الأسد قتل وعذّب وأخفى قسرياً وجند عشرات الآلاف من الأطفال السوريين - UNICEF
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد أسابيع من تقرير للأمم المتحدة أدرج قوات نظام الأسد ضمن "اللائحة السوداء" للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات، أقرّ "مجلس الشعب"، التابع للنظام، مشروع قانون "حقوق الطفل".

وينص القانون على تشكيل "اللجنة الوطنية لحقوق الطفل"، ويرأسها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ويكون من مهامها اقتراح السياسة العامة ومشروعات التشريعات المتعلقة بحقوق الطفل، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".

وتنص المادة 52 من القانون، على أن الطفل لا يلاحق جزائياً قبل بلوغه العاشرة من عمره، في حين تشير المادة 53 إلى أن العدالة الإصلاحية للطفل تستند إلى مبادئ، تتضمن احترام حقوق الطفل، والتعامل معه بما يكفل إصلاحه وتأهيله وإعادة إدماجه بالمجتمع.

وتوضح المادة 60 أنه "إذا امتنع ولي الطفل إرساله إلى المدرسة، فيعاقب بغرامة من 100 ألف إلى 150 ألف ليرة، وتؤول الغرامات لمصلحة مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال".

وتطبق العقوبات الواردة في قانون العقوبات والقوانين الجزائية بحسب المادة 66 على "كل من حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو سلم أو تسلم أو نقل مواد مخدرة إذا ارتكبت الجريمة في دور التعليم أو مرافقها الخدمية أو في مؤسسة ثقافية أو رياضية أو إصلاحية أو ما شابهها من الأماكن والدور الخاصة بالأطفال".

وخلافاً لذلك، أدرج التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في العام 2020، الصادر في حزيران الماضي، قوات نظام الأسد على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.

ورصد التقرير خلال العام الماضي وحده، 2388 انتهاكاً جسيماً بحقوق الأطفال في سوريا، بينهم 813 طفلاً تم تجنيدهم في الأعمال العسكرية، كما تم التحقق من وقوع 90 هجوماً على مدارس ومستشفيات بسوريا، بينها 77 هجوماً نفذتها قوات النظام والموالون لهم.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريراً خاصاً حول الاتّجار بالبشر، تضمّن لائحة أدرجت فيها 17 دولة، من أبرزها سوريا، فشلت في تحقيق المعايير المطلوبة في محاربة ذلك.

وقال التقرير إن حكومة نظام الأسد "لا تفي بشكل كامل بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر ولا تبذل جهوداً كبيرة لذلك"، مشيراً إلى وجود "سياسة حكومية أو نمط لتوظيف أو تجنيد الأطفال، ولم تحاسب الحكومة أيّ متّجرين بالبشر بما في ذلك المسؤولون الحكوميون المتواطئون، ولم تحدّد أو تحمي أياً من ضحايا الاتّجار".

وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا العدوان على الأطفال الأبرياء، قالت السفارة الأميركية في سوريا إن نظام الأسد "قتل وعذّب وأخفى قسرياً وجند عشرات الآلاف من الأطفال السوريين".

وأكد البيان أن الأسد "عرض الأطفال السوريين لهجمات كيماوية، وقصف مدارسهم ومستشفياتهم، ومنعم من الحصول على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".