icon
التغطية الحية

بشار الأسد: المحادثات مع تركيا يجب أن يكون لها أجندة محددة وواضحة

2023.03.10 | 05:13 دمشق

بشار الأسد وحسين أمير عبد اللهيان
أعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياح بلاده لمسار التقارب بين النظام السوري والدول العربية - سانا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحّب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بانضمام إيران إلى جهود التقارب التركي السوري، مؤكداً على أن المحادثات مع تركيا "يجب أن يكون لها أجندة محددة وواضحة".

جاء ذلك خلال استقبال الأسد لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق له، الذي زار سوريا أمس الخميس.

ووفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، بحث الأسد مع عبد اللهيان "الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة".

وعن المحادثات مع تركيا، أكد رئيس النظام أنه "يجب أن يكون هناك تحضير جيد لها، يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات محددة وواضحة".

وزعم بشار الأسد أن "مصالح الشعب السوري هي الأساس في أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة، وأن نتائج تلك الخطوات يجب أن تحقق مصالح الشعب السوري"، مشيراً إلى أن زيارة الوزير الإيراني إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية هي "استمرار لما تقوم به إيران في مساعدة الشعب السوري لتجاوز آثار كارثة الزلزال، وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين".

طهران مرتاحة لمسار التقارب العربي السوري

من جانبه، أكد عبد اللهيان حرص بلاده على "الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعم سوريا ووحدة وسلامة أراضيها"، مشيراً إلى أن طهران "لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية، وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن ارتياح بلاده لمسار التقارب بين النظام السوري والدول العربية، معتبراً أن ذلك "يصب في مصلحة الطرفين، والمنطقة برمتها".

وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، قال عبد اللهيان إنه "نشعر بالارتياح لأن الدول الإقليمية أصبحت تتمتع بالواقعية، واتخذت مواقف واقعية بالنسبة للدور الهام للنظام السوري وموقعه الحقيقي"، مضيفاً أن إيران "ترحب بالاجتماعات الرباعية أو الصيغة الرباعية موسكو طهران دمشق وأنقرة، بهدف الوصول إلى تعاون متزايد والخروج من الأزمات".

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه "من حق دمشق أن يكون لديها توقعات معينة حول الاجتماعات المزمع عقدها"، مشدداً على أن بلاده "تدعمها وتبذل قصارى جهودها لتقريب وجهات النظر".

وأمس الخميس، زار وفد إيراني، يترأسه وزير الخارجية الأماكن المتضررة بالزلزال في اللاذقية، وذلك في رابع زيارة يجريها مسؤولون إيرانيون، بعد زلزال 6 شباط، من دون وجود ممثلين لحكومة النظام السوري.

وضم الوفد الإيراني كلاً من رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، كولي باندي، واللواء شريعت من وزارة الدفاع الإيرانية، ومساعد وزير الخارجية الإيراني مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الإيرانية، مهدي شوشتري.

الاجتماع الرباعي في موسكو

وفي وقت سابق أمس الخميس، أكد السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو، كاظم جلالي، أن بلاده ستشارك في اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في موسكو المقرر عقده الأسبوع المقبل.

وأول أمس الأربعاء، كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن عقد اجتماع رباعي على مستوى اللجان التقنية في موسكو الأسبوع المقبل بمشاركة إيران وروسيا وتركيا والنظام السوري.

وأوضح جاويش أوغلو أن "العمل من أجل اجتماع على مستوى وزراء خارجية مع النظام السوري ما يزال مستمراً، على أن يكون بمشاركة إيران التي كانت غائبة عن اجتماع موسكو السابق".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تدعم التقارب بين تركيا والنظام السوري، موضحاً أن طهران "تدعم عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق لوضعها الطبيعي".