البث المباشر
ملخص
- تتزايد حالات فشل النمو لدى الأطفال في سوريا، وخاصة في دمشق، بسبب سوء التغذية المرتبط بالارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية.
- يعتبر سوء تغذية الأطفال أحد أهم العوامل المؤدية لفشل عمل هرمون النمو، مما يؤدي إلى قصر القامة وضمور في عضلات الجسد.
- يؤكد الأطباء على أهمية اهتمام الأهل بتغذية أطفالهم، رغم صعوبة تحقيق الأمر نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية.
- يؤثر تردي الحالة الاجتماعية والنفسية للطفل في أحيانٍ كثيرة على نموه.
تتزايد حالات فشل النمو لدى الأطفال في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب سوء التغذية المرتبط بالارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وسوء الأوضاع الاقتصادية.
ويعدّ سوء تغذية الأطفال أحد أهم العوامل المؤدية لـفشل عمل "هرمون النمو"، وخاصة لدى الأطفال، متسبباً في قصر القامة وضمور في عضلات الجسد، وفق ما نقل موقع "سيرياستيبس" المحلي عن رئيسة شعبة الغدد الصم والسكري في الهيئة العامة لـ "مستشفى دمشق" (المجتهد) أمل حرفوش، التي أكدت على أهمية اهتمام الأهل بتغذية أطفالهم "رغم صعوبة تحقيق الأمر نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية".
تأثير الحالة الاجتماعية على نمو الأطفال
وأوضحت حرفوش أن تردي الحالة الاجتماعية والنفسية للطفل يؤثر في أحيانٍ كثيرة على نموه، لافتةً إلى أن حالات كثيرة لقصر القامة تمت معالجتها فقط عند مراقبة وتحسين الحالة النفسية للطفل ومن دون الحاجة إلى آلية حقن الطفل بـ هرمون النمو، ما يحتم على الأهل المراقبة المستمرة لأطفالهم والالتزام بالتعليمات الطبية كون اللجوء لهرمون النمو يأتي كحل أخير، وهو ليس – كما يعتقد بعض الأهل – العلاج السحري الذي سيُنهي المشكلة.
وأشارت إلى وجود حالات كـ "قصر القامة الوراثي" التي لا تُصحح كونها عاملاً لا يمكن كسره إلا بتشجيع الطفل على الرياضة والغذاء، وحالات أخرى مجهولة السبب يتم تشخيصها بعد نفي كل الأسباب المؤدية لقصر القامة خاصةً مع ندرة تشخيصه، إضافة إلى وجود مرضى (الجي أي) وهؤلاء يكون وزنهم عند الولادة أقل من 2.5 كغ، أو قد يولدون قبل الوقت المحدد.
50 حالة فشل نمو يومياً!
وبحسب حرفوش، فإن عيادة هرمون النمو المركزية بمستشفى دمشق تستقبل جميع الأطفال من مختلف المحافظات كونها العيادة الوحيدة في سوريا التي تختص بمعالجة مرضى اضطرابات النمو وقصر القامة، لافتةً إلى أن "المحافظات الشرقية هي الأكثر ارتفاعاً، وأن صرف الدواء الخاص بهرمون النمو يتم بعد رفع قائمة لوزير الصحة، كون الدواء مكلف جداً ما يحتم عدم إعطائه إلا لمستحقيه".
وبيّنت حرفوش أن العيادة تستقبل نحو 50 حالة فشل نمو لدى الأطفال يومياً، مشيرة إلى أن التقزم لا يعتبر فشل نمو وإنما آفة على مستوى الغضاريف تسبب قصر قامة، وفق ما نقل المصدر.
