icon
التغطية الحية

بسبب إهمال النظام.. مبادرة أهلية لجمع 300 مليون لتأمين المياه بريف حماة

2023.05.29 | 12:28 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2023 | 12:28 دمشق

مبادرات أهلية لتأمين الخدمات في ريف حماة - إنترنت
مبادرات أهلية لتأمين الخدمات في ريف حماة - إنترنت
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعاني مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي عطشاً شديداً، وخصوصاً في ظل تفاقم شح الكهرباء والتقنين الطويل، ما دفع الأهالي لإطلاق مبادرة شعبية لتحسين الواقع الخدمي وتأمين مياه الشرب في المدينة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن أزمة المياه المزمنة منذ سنوات طويلة تتفاقم يوماً بعد آخر في السقيلبية التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة عدا الوافدين إليها، وأن الحل الوحيد لمعاناة الأهالي الشديدة هو مد خط كهرباء معفى من التقنين من مشفى السقيلبية الوطني إلى بئرين قريبتين، الأولى قرب مصرف التسليف الشعبي والثانية أول مدخل المدينة من جهة حماة.

النظام السوري يتنصل من مسؤولياته

وذكر "عضو مجلس المحافظة"، نزيه الضاهر، أنه نتيجة متابعته هذا الموضوع من الجهات المعنية كان الاقتراح بأن يكون الحل جذرياً عن طريق تأمين كبل كهربائي بطول 1100 م بالعمل الشعبي.

من جانبه، قال "المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب" في حماة، مطيع عبشي، إن مشروع تأمين الكبل عن طريق الأهالي كان مطروحاً منذ عامين، أسوة بعدد كبير من التجمعات التي نفذت مثل هذه الأعمال في كل من بسيرين والخالدية والضاهربة ومحردة وكفربهم وحي البرناوي والبعث وغيرها، لكن الاستجابة كانت ضعيفة.

وأشار إلى أن كلفة هذا المشروع وحده قد تتجاوز 300 مليون ليرة، في حين بمساهمة العمل الشعبي فإن أعمال الحفر وغيرها تجري بسرعة ومن دون إجراءات تعاقد وغيرها.

ومن جهته، ذكر "رئيس مجلس مدينة السقيلبية"، نوفل وردة، أن المجلس وجه نداءات لأهالي المدينة في الداخل والمغترب للمبادرة السريعة والمساهمة في جمع المبلغ المطلوب الذي يقدر بنحو 300 مليون ليرة، ولفت إلى أن حملة جمع التبرعات ستنطلق في الأول من الشهر المقبل.

أزمة المياه في سوريا

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من انقطاع المياه لساعات طويلة، بسبب ارتباط تشغيل محطاتها، بالشبكة الكهربائية، التي تعاني من تقنين طويل يصل لأكثر من 20 ساعة يومياً، في معظم البلاد.

ويقدّر برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" أن 70 في المئة من السكان السوريين لا يحصلون على مياه الشرب "المأمونة" بصورة منتظمة، بسبب دمار البنى الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متزايد.

ووفقاً لبيانات "الأمم المتحدة"، فإن نحو 15 مليون شخص في مختلف أرجاء البلاد بحاجة إلى المساعدة للحصول على المياه، حيث تنفق الأسر ما يصل إلى 25 في المئة من دخلها لتلبية احتياجاتها اليومية من المياه.