icon
التغطية الحية

بسبب أزمة الكهرباء.. تسجيل مجموعة طاقة شمسية مهراً لفتاة في طرطوس

2023.07.16 | 16:01 دمشق

طرطوس تسجل حالة زواج بمهر حددته العروس بـ"مجموعة طاقة شمسية كاملة"
طرطوس تسجل حالة زواج بمهر حددته العروس بـ"مجموعة طاقة شمسية كاملة"
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • سجلت محافظة طرطوس مهرًا فريداً من نوعه، لفتاة طلبت مجموعة طاقة شمسية كمقدّم غير مقبوض في عقد الزواج.
  • حددت العروس عدد الألواح الشمسية بـ 8 ألواح، بالإضافة إلى نوعها، ونوع “الإنفيرتر” والبطارية الليثيوم.
  • أدى تدني قيمة الليرة السورية وتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية، إلى ارتفاع قيمة المهور في مناطق سيطرة النظام.

سجلت محافظة طرطوس مهراً فريداً من نوعه، لفتاة طلبت مجموعة طاقة شمسية كمقدّم غير مقبوض في عقد الزواج، في ظل أزمة كهرباء خانقة تعيشها مناطق سيطرة النظام.

وقال المحامي غسان حسن، إن العروس حددت  عدد الألواح الشمسية بـ 8 ألواح، بالإضافة إلى نوعها، ونوع “الإنفيرتر” والبطارية الليثيوم، فضلاً عن تسجيل مؤخّر المهر بـ5 ملايين ليرة سورية، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الأحد.

وذكر المحامي، أن مقدّم الزواج سُجل "غير مقبوض"، على الرغم من تركيب الزوج لمجموعة طاقة شمسية في منزل "الزوجية"، ما يعني أن الزوجة تستطيع المطالبة باستلام المجموعة في أي وقت، تحت طائلة الحجز والحبس للزوج.

وبحسب المحامي، فإن تدني قيمة الليرة السورية وتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية، أدى إلى ارتفاع قيمة المهور في مناطق سيطرة النظام، كما انتشرت في السنوات الأخيرة عادة تسجيل المهور بالذهب لضمان حقوق الزوجة، بعد أن كان العُرف المعمول به في الساحل السوري، يقضي بتسجيل أثاث المنزل مهراً للعروس في عقد الزواج.

العزوف عن الزواج في سوريا

وكان أستاذ كلية الآداب في قسم علم الاجتماع، أحمد الأصفري، كشف في حزيران 2022، أن نسبة الشباب العازفين عن الزواج في سوريا تصل إلى أكثر من 60 في المئة بسبب المستقبل المجهول.

وأوضح أنه "في تجمعات المدن الرئيسية تصل نسبة العزوف إلى 40 في المئة، بينما تنخفض في التجمعات التي ما زالت تحافظ على الروابط المختلفة فيما بينها والتي تخفف بدورها من الأعباء المترتبة على الزواج". مبينا أن "الضغوط المادية لها دور في العزوف، لكن العامل الأساسي هو التفكك الاجتماعي وتحول الحياة إلى فردية، حيث يواجه الفرد المشكلات وحده".

وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام السوري على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.