icon
التغطية الحية

بريت ماكغورك: تعلمنا الدروس من الإدارات السابقة وأميركا باقية في سوريا

2021.11.26 | 12:05 دمشق

ap_17135488998558-1.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال بريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه تم تعلم الدروس من سياسات الرؤساء الثلاثة السابقين، مما دفع واشنطن إلى تبني استراتيجية "العودة إلى الأساسيات" في الشؤون الخارجية.

جاء ذلك في مقابلة حصرية لماكغورك مع "The National"، يوم الخميس، والذي سبق أن عمل في البيت الأبيض بعهد آخر أربعة رؤساء للولايات المتحدة "جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وأخيراً مع جو بايدن.

تغير السياسة الأميركية بالمنطقة

وأوضح المسؤول الأميركي خطة بلاده بخصوص المنطقة قائلاً: "إذا نظرت إلى الوراء على مدى العشرين عاماً الماضية كان لدى إدارة جورج دبليو بوش أجندة (التحول الإقليمي)، وكان غزو العراق جزءاً من ذلك، وإرساء الديمقراطية وبناء الدولة، والاستثمارات الضخمة، ورأيت كثيراً من ذلك عن كثب والتكاليف باهظة جداً".

وأضاف "اتخذت إدارة أوباما مساراً مختلفاً، ولكن بعد الانتفاضات العربية، تم تحديد أهداف متطرفة جداً فيما يتعلق بما أعلنت الولايات المتحدة أنها تأمل في رؤيته، وشملت سياسات تغيير النظام".

ومن المفارقات أن "الرئيس ترامب قال إنه لا يريد أن يتم الاستثمار هنا، لكن السياسات التي تم وضعها كانت شديدة التطرف في إيران وأماكن أخرى، مما يؤدي بالضرورة إلى عواقب غير مقصودة".

ولفت إلى أن الإدارات السابقة اتبعت أهدافاً متطرفة ارتدت ضد المصالح الأميركية، مما أدى إلى "دروس صعبة مستفادة"، مؤكداً أن الإدارة الأميركية الحالية تركز على "أساسيات بناء وصيانة وتعزيز شراكاتنا وتحالفاتنا هنا".

وبخصوص الخطوط الحمراء التي لن تتجاوزها السياسة الخارجية الأميركية في العالم العربي، كرر ماكغورك "نحن ملتزمون بشدة بتعزيز القدرات الدفاعية لشركائنا هنا في الشرق الأوسط".

وأضاف أن السياسات ستوضع من خلال "دراسة الحقائق على الأرض والتشاور الهادئ مع حلفائنا" مع "التوضيح الشديد أننا سنحمي مصالحنا وأصدقاءنا".

 تعلُّم الدروس الصعبة في سوريا

وحول الوضع في سوريا قال ماكغورك: "لقد ألقينا نظرة شاملة على الوضع في سوريا بالتشاور مع أصدقائنا وشركائنا في المنطقة"، مبيناً أن "العنف في الحرب السورية في أدنى مستوياته منذ سنوات، نريد التأكد من استمرار ذلك وقد ناقشناه مع الروس، وقد أخبرونا أنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار ونحن ملتزمون به أيضاً".

وأشار منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط إلى أن "الوضع الإنساني السوري في أسوء مستوياته"، موضحاً أنه بالتشاور مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها، تبحث الولايات المتحدة طرقاً لتجنب العقوبات التي يمكن أن تؤثر على عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.

وشدد ماكغورك قائلاً: "نعتزم البقاء داخل سوريا، مع وجود قوات في الجزء الشمالي من البلاد لمحاربة فلول داعش"، مضيفاً أنه يؤيد الضربات الإسرائيلية في سوريا معتبراً أن "تدافع عن نفسها".

كما أشار إلى دعم بلاده لاستمرار محادثات الأمم المتحدة وجهود اللجنة الدستورية، لافتاً إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أحرز بعض التقدم.