icon
التغطية الحية

تقرير استخباري أميركي يحذر من عودة "داعش" إلى سوريا والعراق

2021.11.08 | 14:46 دمشق

120171984542461.jpg
صورة تعبيرية (إنترنت)
إسطنبول ـ ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حذّر تقرير استخباري أميركي من عودة تعافي تنظيم الدولة في كلٍ من سوريا والعراق، والبدء في استعادته للسيطرة على مناطق كان قد خسرها سابقاً.

وقال التقرير الذي نشرته إذاعة "صوت أميركا" إنه وبينما يركّز العالم الغربي على التهديد المتزايد لفرع تنظيم الدولة في أفغانستان، تشير معلومات استخبارية جديدة إلى أن هناك قلقاً من عودة التنظيم إلى سوريا والعراق.

وأضاف أن هناك ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل يعملون في خلايا سرية صغيرة عبر البلدين (سوريا والعراق)، كاشفاً أن المسؤولين العسكريين والاستخباريين الأميركيين يحذّرون من أن حظوظ "التنظيم" قد تكون بدأت في التغيّر، مما قد يسمح له باستعادة الأراضي في سوريا والعراق.

وقال التقرير نقلاً عن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إن نشاط تنظيم الدولة بدأ في الانتعاش، منذ أيلول الماضي، مع تزايد عدد الهجمات في البادية السورية ضد قوات النظام، بالإضافة إلى هجماته المتزايدة على البنية التحتية للنفط وطرق الإمداد وحتى الميليشيات المدعومة من إيران.

وأكد مسؤولو المخابرات العسكرية الأميركية وفقاً للتقرير أن هناك أدلة على أن تنظيم الدولة نقل بعض المقاتلين من البادية إلى شمال شرقي سوريا، حيث يقول مسؤولون محليون (لم يتم تحديدهم) إن "التنظيم يجد طرقاً أخرى للتوسع في المنطقة".

وأضاف التقرير أن تنظيم الدولة وجد أرضاً خصبة للتجنيد في مخيمات النازحين مثل الهول، والتي تضم 60 ألف امرأة وطفل تقريباً، والعديد منهم عائلات لعناصر التنظيم القتلى أو الأسرى.

وأشار إلى أنه "على الرغم من الجهود التي تبذلها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، إلا أن مسؤولي المخابرات العسكرية الأميركية يحذرون، من أن تنظيم الدولة يحتفظ بالقدرة على التطرف، والترهيب، والتجنيد، وشن الهجمات".

وأوضح أن "الأموال والإمدادات والمقاتلين ينتقلون بحرية من سوريا إلى العراق"، حيث قال مسؤولون أميركيون إن "هناك دلائل على أن التنظيم وسَّع شبكة الملاذات الخاصة به أثناء تنفيذ هجمات كبيرة مخطط لها بشكل أفضل على القوات العراقية والبنية التحتية".

وتابع التقرير أن القوات الأمنية العراقية حققت بعض النجاحات، أبرزها اعتقال "سامي جاسم محمد الجبوري" المعروف باسم "الحاج حامد"، الشهر الماضي، والذي وصفه البنتاغون بـ"أحد كبار قادة تنظيم الدولة".

أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين طلب عدم ذكر اسمه لإذاعة "صوت أميركا"، وصف اعتقال "الجبوري" بأنه "مهم جداً"، مردفاً "الجبوري كان يُنظر إليه على أنه المرشح المحتمل لخلافة زعيم تنظيم الدولة الحالي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى (المعروف أيضاً باسم أبي إبراهيم الهاشمي القرشي)، في حال قُتل أو أُسر.

ويحذّر بعض المسؤولين الأميركيين وفقاً للتقرير من أن بغداد قد تكون محدودة في قدرتها على الاستفادة من المعلومات منه أو من غيره من كبار المسؤولين في التنظيم المحتجزين لديها.

يذكر أن القائم بأعمال المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية شون أودونيل قال في تقرير وجهه إلى الكونغرس الأميركي، الخميس الماضي: "واصلت قوات الأمن العراقية إظهار ضعف الأمن التشغيلي، ونقص المعلومات الموثوقة حول العمليات ضد التنظيم، والرضا عن النفس، وضعف التحكم التكتيكي وتنسيق أصول الضربات".

ويأتي هذا التقرير الاستخباري بعد شهرين من تقليل المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة واين ماروتو، من احتمالية سيطرة تنظيم الدولة على أراضٍ في العراق وسوريا، على غرار ما حصل عام 2014.

وكان تنظيم "الدولة" قد اجتاح ثلث مساحة العراق خلال بضعة أيام، عام 2014، إلى جانب أراضٍ شاسعة في سوريا.

وتشكل التحالف الدولي، آنذاك، بقيادة الولايات المتحدة من أكثر من 60 دولة لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق، وقدّم التحالف إسنادا جويا لقوات حليفة في البلدين إلى جانب تدريب وتسليح تلك القوات وأحياناً المشاركة معها في العمليات القتالية لغاية طرد التنظيم من كل تلك الأراضي، عام 2019، إلا أن "التنظيم" ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة ويشن هجمات بين فترات متباينة على طريقة حرب العصابات.