البث المباشر
بدأ صباح اليوم الجمعة، استفتاءت الضم التي تجريها روسيا في المناطق الأوكرانية التي سيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء الغزو في شباط الماضي.
ومن المقرر أن يستمر التصويت الذي بدأ صباح اليوم، حتى 27 أيلول الجاري في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا شرقي أوكرانيا، وفي منطقتَي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الروس في جنوب أوكرانيا، في خضمّ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وكانت السلطات التي قامت موسكو بتعيينها في أربع مناطق أوكرانية أعلنت الثلاثاء عزمها على تنظيم استفتاءات عاجلة بشأن الانضمام إلى روسيا، وذلك بدءاً من 23 ولغاية 27 أيلول، بحسب وكالة " أ ف ب".
على منوال القرم
وهذه الاستفتاءات التي يجري الإعداد لها منذ شهور ستكون مشابهة للاستفتاء الذي أجري في 2014 بالقرم وأضفى الطابع الرسمي على ضمّ روسيا لشبه الجزيرة الأوكرانية.
وقلّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء من أهمية "الاستفتاءات" التي يعتزم انفصاليون موالون لموسكو تنظيمها في مناطق أوكرانية تحتلها قوات موسكو لضمها إلى روسيا.
كما ثمّن زيلنسكي إدانة الغرب لهذا المشروع قائلاً: "أشكر جميع أصدقاء أوكرانيا وشركائها على إدانتهم الشديدة والحازمة لنوايا روسيا تنظيم استفتاء زائف آخر".
تنديد دولي
والأربعاء، نددت تركيا بمخطط موسكو "غير الشرعي" لإجراء استفتاء يهدف إلى ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية إن "أمراً واقعاً كهذا لن يحظى باعتراف المجتمع الدولي".
من جهته رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي استفتاء بشأن الضم لن تكون له أهمية من الناحية القانونية.
وقال للصحفيين في نيويورك: "أعتقد أن ما أعلنت عنه روسيا مهزلة" مضيفاً أن "فكرة تنظيم استفتاءات في مناطق تشهد حرباً، وتتعرض لقصف، هي قمة السخرية".
بدوره ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ بالاستفتاءات معتبراً أنها تصعيد إضافي في الحرب التي يشنها الكرملين.
