icon
التغطية الحية

بحثاً عن مواد للتصنيع.. ازدياد ظاهرة "نبش القمامة" في حمص

2023.10.02 | 07:33 دمشق

نبش القمامة
ازدياد ظاهرة "نبش القمامة" في مناطق سيطرة النظام السوري
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، بانتشار ظاهرة "نبش القمامة" بحثاً عن مواد قابلة للتصنيع في أحياء مدينة حمص، وأنّها تزداد بشكل كبير يوماً بعد يوم.

وبحسب صحيفة "الوطن"، فإنّ هذه الظاهرة "باتت مؤرقة ومزعجة للأهالي، نظراً لما تخلّفه من أذى بيئي وصحي على المواطنين، نتيجة لانتشار القمامة في الشوارع وأرصفتها، علاوةً على التأثير في جمالية المدينة".

وذكرت أنّ عشرات شكاوى المواطنين وردت إلى الصحيفة، مؤخّراً، تتحدث بمجملها عن معاناتهم من هذه الظاهرة واضطرارهم في صباح كل يوم إلى تجميع القمامة المتناثرة أمام منازلهم وعلى أرصفة شوارعهم، بسبب "نبش أكياس القمامة ليلاً من قبل نبّاشين يسعون للعثور على مواد قابلة للتصنيع".

وأشارت إلى أنّ كثيرا من هؤلاء النباشين يجرّون عربات جر (طنابر)، ويمتهنون نبش القمامة كعمل يقتاتون منه في وضح النهار".

"نبش القمامة" ظاهرة مؤرقة منتشرة في عدد من المحافظات

بدوره، قال مدير النظافة في "مجلس مدينة حمص" التابع للنظام عماد الصالح، إنّ هذه الظاهرة المؤرقة منتشرة ليس في حمص فقط وإنما في باقي المحافظات، وشكوى الأهالي منها محقة وتحتاج لتكاتف جميع الجهود المجتمعية للحد منها ومعالجتها.

وأضاف أنّ "مديرية النظافة وجهت كتاباً إلى محافظة حمص لتشكيل دوريات مشتركة من مجلس المدينة والشؤون الاجتماعية والعمل وقيادة الشرطة - على غرار دمشق - لمعالجة هذه الظاهرة وفق القانون 49 لعام 2004"، لافتاً أنّ "قلة عدد كادر المراقبة ومساحة المدينة الواسعة تجعلان المهمة صعبة".

وأشار إلى أنّ "نباشي القمامة يؤثّرون في عمل عمّال النظافة بالمديرية ويتسبّبون بمضاعفة الجهود لتجميع القمامة المتناثرة التي تسببوا بها"، مردفاً: "المديرية تجمع وتنقل نحو 800 طن من القمامة يومياً إلى المطامر الصحية".

وكشف "الصالح" عن مصادرة نهائية لـ40 عربة، خلال الآونة الأخيرة، وأنّه "سيتم تغريم كل مَن يتم ضبطه وهو ينبش القمامة بغرامات مالية وفق القانون واتخاذ كل الإجراءات بحقه وفق الأنظمة والقوانين".

يشار إلى أنّ ظاهرة عمالة الأطفال بجمع القمامة تنتشر في معظم مناطق سيطرة النظام السوري، ويُشرف عليها أصحاب النفوذ من خلال استغلال أوضاع العائلات المعيشية، إذ يقدّمون للعائلات مكاناً للسكن مع أجر زهيد مقابل عملهم في جمع النفايات.