icon
التغطية الحية

موظفو مديرية النظافة بدمشق يتزعمون ظاهرة "نبش" القمامة

2022.11.15 | 12:50 دمشق

أطفال سوريون يعملون في جمع القمامة في دمشق (تلفزيون سوريا)
أطفال سوريون يضطرون للعمل في جمع القمامة لدى متعهدي القمامة في دمشق (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهم أعضاء في مجلس محافظة دمشق، موظفين في مديرية النظافة التابعة للنظام السوري بالتورط في إنشاء شركات لـ"نبش" القمامة، وزعم بعضهم أن أحد موظفي المديرية يتزعم ما أسموه بـ"النبيشة".

ونفى مدير مجمع الخدمات ومديرية النظافة في المحافظة عماد العلي، اليوم الثلاثاء علمه بالموضوع، داعياً إلى "الضرب بيد من حديد" للحد من ظاهرة نبش القمامة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.

وزعم العلي، أنه لا توجد حاوية في دمشق لا يتم ترحيلها خلال 24 ساعة، وأن المديرية تنقل النفايات بمعدل مرتين أو ثلاث مرات يومياً، وتشطف الشوارع الرئيسية والفرعية، وهو ما يتناقض مع العديد من التقارير التي أعدها الإعلام المقرب من النظام نفسه، عن أزمة القمامة في دمشق المستمرة منذ سنوات.

وبرر رئيس قسم شرطة المحافظة عبد الرزاق عبود، تقصير الشرطة في مكافحة هذه الظاهرة، بذريعة أن عدد عناصر المحافظة انخفض من 500 عنصر قبل عام 2011، إلى 110 عناصر حالياً، وموكلين بالعديد من المهام، في حين أصرّ أعضاء في مجلس المحافظة على أن نبش القمامة بات عملاً مقونناً لكن بشكل مبطن.

أصحاب النفوذ يديرون أعمال جمع القمامة

وتنتشر ظاهرة عمالة الأطفال بجمع القمامة في العاصمة السورية دمشق، ويشرف عليها أصحاب النفوذ، من خلال استغلال أوضاع العائلات المأساوية، إذ يقدمون للعائلات مكاناً للسكن مع أجر زهيد مقابل عملهم في جمع القمامة من المدينة التي قسموها إلى قطاعات ويشرفون عليها. وفق رصد سابق لموقع تلفزيون سوريا.

ونشأت سوق عمل سوداء في سوريا، قائمة على الاستغلال وانعدام أدنى المعايير الاقتصادية والأخلاقية، ضحيتها الأطفال والفقراء. حيث أجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة عدداً كبيراً من العائلات في سوريا، خاصة مناطق سيطرة النظام على إرسال أطفالهم للعمل بمهن مضنية بحجة تأمين قوت يومهم، خاصة أن 90 في المئة من الشعب السوري يقبع تحت خط الفقر المدقع، وفق إحصاءات أممية.