icon
التغطية الحية

بالملايين وتسويق في الخارج.. توسع ظاهرة بيع الشعر بين الفتيات السوريات

2024.03.14 | 13:30 دمشق

4
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توسعت ظاهرة بيع الشعر بين الفتيات في سوريا خلال السنوات الماضية، ليصل سعر بيعه في محافظة اللاذقية غربي البلاد إلى 4 ملايين ليرة سورية، مع إقبال بعض النساء على ذلك بسبب الحاجة للمال وغلاء المعيشة وسوء الواقع الاقتصادي.

وقالت مديرة جمعية الحلاقة والتزيين في محافظة اللاذقية سوسن بدور، إنّ "ظاهرة بيع الشعر ليست جديدة وإنما قديمة، ولكن توسعت وازدادت في الفترة الأخيرة لتصبح عملية استثمارية ولكنها نظيفة وحضارية ولو محدودة".

وأضافت بدور لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام: "يتراوح سعر جدلات الشعر بين 1-4 ملايين ليرة بحسب مواصفاته، حيث تحتاج الفتاة التي قصت شعرها عاماً تقريباً لكي يعود الشعر كما كان بطول يصل إلى 80 – 90 سم بشكل وسطي".

وبحسب بدور، فإن السبب وراء شراء مراكز التجميل الشعر، يعود إلى ميل بعض الصبايا أو السيدات ميسورات الحال إلى وصل شعر مستعار بمواصفات معينة، مثلاً شعر طويل وسميك ولون مرغوب كالأسود أو البني الكستنائي أو الأشقر، بينما يكون دافع الفتاة التي تبيع شعر رأسها هو حاجتها للمال.

تسويق الشعر في السعودية والعراق

وأردفت: "سعر الشعر المقصوص، بمواصفات عالية كلون الشعر وطوله وخلوه من أي مرض، قد يصل إلى 4 ملايين ليرة".

أما السعر العادي الوسطي، يبلغ نحو مليون ليرة، حيث تقص المزيّنة في مركز التجميل الشعر وتنسقه على شكل خصلات ووصلات أو تصنع منه باروكة.

وتستخدم مراكز تجميل في جبلة بريف اللاذقية وسائل التواصل الاجتماعي، للقيام بدور الوساطة في تسويق خصلات الشعر إلى خارج البلاد كالعراق والسعودية بأسعار مجزية بحسب نوعية الشعر.

ونقلت الصحيفة عن أمل سليمان -صاحبة مركز تجميل في مدينة اللاذقية- أن عدداً من الصبايا هن زبائن يبعن شعرهن بدافع الحاجة للمال خاصة أن الأسعار جيدة.

وترغب بعض السيدات في تحسين الشكل وتغيير تسريحة الشعر أو لنواح صحية، ما زاد من حالات بيع الشعر خلال السنوات الأخيرة.

الفقر وضيق الحال هو الدافع

وأدّى انهيار الأوضاع الاقتصادية وتردي الظروف المعيشية لدى المواطنين السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، إلى ظهور حالات لم تكن مألوفة داخل المجتمع السوري، إلا أن فقر حال شريحة واسعة من أبنائه أجبرهم على اتّباع الكثير من الأساليب لضمان لقمة العيش.

من بين تلك الحالات تبرز ظاهرة بيع الشعر لدى بعض النساء السوريات، وذلك من خلال عرض شعرهن أو شعر بناتهن للبيع عبر منشور على موقع فيس بوك، مرفقين صوراً تظهر "ضفائرهن" بهدف توضيح شكل الشعر وطوله ولونه للزبائن.

وباتت فكرة قص الشعر وبيعه لصالونات الحلاقة رائجة في الفترة الأخيرة من قبل الفتيات خاصة ممن يواجهن ظروفاً اقتصادية سيئة، مثلهم مثل العديد من الأسر ممن باتوا غير قادرين على سد احتياجاتهم، ولذلك لا يجدن حلاً سوى أن يقصصن شعرهن ويبعنه لصالونات الحلاقة بعد الاتفاق معهن.