icon
التغطية الحية

بالإجماع.. مجلس الأمن يقرر وضع المجاعة والأمن الغذائي في صلب جدول أعماله

2023.08.04 | 15:57 دمشق

انعدام الأمن الغذائي
شدد مجلس الأمن على دوره في التصدي لتغيير المناخ وتأثيره على السلام والأمن ودان استخدام الجوع "كأسلوب من أساليب الحرب" - Getty
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مجلس الأمن الدولي يقرر تضمين قضايا الجوع والمجاعة وانعدام الأمن الغذائي في جدول أعماله بالإجماع.
  • البيان يشدد على دور مجلس الأمن في التصدي لتغيير المناخ وتأثيره على السلام والأمن، ويؤكد دور المرأة في بناء السلام وأهمية المنظمات الإقليمية في منع المجاعة.
  • الولايات المتحدة تدين استخدام الجوع كوسيلة من أساليب الحرب وتشير إلى أعداد كبيرة من الأشخاص المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي بسبب النزاعات.
  • السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تشدد على ضرورة التصدي لانعدام الأمن الغذائي وإنهاء المجاعة، وتؤكد أن القتال والصراعات تزيد من انعدام الأمن الغذائي.
  • قضية الأمن الغذائي تعتبر أمنية واقتصادية وأخلاقية تتطلب جهودًا دولية لإيجاد حلول لمشكلة انعدام الأمن الغذائي الناتجة عن النزاعات.

قرر مجلس الأمن الدولي وضع قضايا الجوع والمجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صلب جدول أعماله، في تصويت حظي بإجماع توّج نقاشاً استمر لسنوات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وأسبابه المتنوعة.

ودان بيان، صاغته الولايات المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي في آب الجاري، استخدام الجوع "كأسلوب من أساليب الحرب"، حيث يعاني نحو 345 مليون شخص في 79 دولة من انعدام الأمن الغذائي الذي يتسبب به النزاع المسلح أو يفاقمه في أغلب الأحيان.

ويوسع البيان مشاركة مجلس الأمن بشأن تغيير المناخ، وتأثيره على السلام والأمن، كما يعيد التأكيد على الدور المركزي الذي تلعبه النساء في بناء السلام، ويشدد على أهمية المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية لتجنب المجاعة.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن مجلس الأمن "قال كلمته، وعلينا معالجة انعدام الأمن الغذائي وإنهاء المجاعة"، مضيفة أنه "يتعين علينا الآن تسخير هذا الزخم لاتخاذ المزيد من التدابير".

وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن "الأعمال العدائية تولد الجوع، والقتال يولد المجاعة في مختلف أنحاء العالم، والمجتمع الدولي يتمتع بالقدرة على إطعام العالم وإنهاء المجاعة، ولكن علينا التخلص من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع لتحقيق ذلك"، مشددة على أن "هذه قضية أمنية واقتصادية وأخلاقية".

تعليق اتفاقية الحبوب يتسق مع "فيتو" وقف المساعدات إلى سوريا

وخلال جلسة النقاش المفتوح التي سبقت التصويت، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، روسيا إلى وقف استخدام الغذاء كسلاح حرب في أوكرانيا وسوريا، مشيراً إلى أن تعليق موسكو لاتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود يتسق مع استخدامها حق "الفيتو" الشهر الماضي بشأن تمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إن تعليق روسيا لاتفاقية تصدير الحبوب يتسق مع قرارها الشهر الماضي بمنع تجديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، مضيفاً أن سوريا "ليس لديها ما يكفي من الغذاء بعد زلزال شباط الماضي".

وأكد بلينكن استعداد الولايات المتحدة لـ"تجديد الجهود لفرض شريان الحياة الحيوي هذا إذا لم تتمكن الأمم المتحدة والنظام السوري من الاتفاق وإيجاد طريق للمضي قدماً".

وشدد الوزير الأميركي على أن "تعزيز الأمن الغذائي أمر أساسي لتحقيق رؤية ميثاق الأمم المتحدة، لإنقاذ الأجيال من وباء الحرب وإعادة تأكيد كرامة وقيمة الإنسان".