icon
التغطية الحية

باكستان تُعيد العشرات من مواطنيها العالقين بسوريا بعد تعطل مطار دمشق

2022.06.13 | 12:02 دمشق

aaa.png
الخطوط الجوية الباكستانية (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يستعد نحو 160 باكستانيا للعودة إلى بلدهم من سوريا بعد أن خرج مطار دمشق الدولي قبل أيام عن الخدمة بفعل ضربات جوية إسرائيلية.

صحيفة "DAWN" الباكستانية قالت إنه من المقرر أن يصل نحو 160 باكستانيا من بين  300 تقطعت بهم السبل في سوريا إلى ديارهم اليوم الإثنين من مدينة حلب السورية.

وتصف الصحيفة هؤلاء بـ "الحجاج" الذين كانوا يزورون "مراقد" في دمشق ومدن سورية أخرى، مشيرة إلى أن خروج مطار دمشق عن الخدمة جعلهم عالقين في سوريا.

وقالت الصحيفة إن الخطوط الجوية الباكستانية الدولية (PIA) علقت عملياتها في العاصمة السورية.

وأضافت أنه وبناء على طلب السفير الباكستاني في سوريا، سعيد محمد خان، فقد اتخذت شركة الطيران الباكستانية ترتيبات لإرسال رحلة خاصة لإعادة العالقين.

آلية إعادة الباكستانيين من سوريا

بحسب الصحيفة فإن السفارة الباكستانية في سوريا نقلت الباكستانيين العالقين من دمشق إلى حلب، أولا.

ونقلت بيانا صادرا عن وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، أن السفارة في سوريا على اتصال بجميع "العالقين" البالغ عددهم نحو 300 شخص.

وأضافت أنه كان من المقرر أن تعود طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية إلى باكستان من مطار حلب، الذي يبعد قرابة 150 كيلومترا عن دمشق، اليوم (في 13  حزيران)، وتحمل الطائرة 160 شخصا.

على أن ترتب السفارة الباكستانية نقل الركاب من دمشق إلى حلب، أما الـ 140 المتبقون من "العالقين" سيسافرون إلى العراق بمفردهم، وفق البيان.

وستتجه الرحلة من حلب اليوم إلى الشارقة في الإمارات، بعد أن "طُلب من جميع الحجاج التجمع عند ضريح حضرة زينب الساعة الخامسة في دمشق صباح يوم الإثنين لنقلهم إلى حلب".

مقاتلون باكستانيون في ميليشيات إيران بسوريا

منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011، سارعت إيران لمساندة النظام السوري خشية انهيارها أمام ملايين السوريين الذين خرجوا في معظم المحافظات السورية لإسقاطه.

وأمام تخبط النظام السوري في وقف جموع المتظاهرين، زودت إيران قوات بشار الأسد بمئات ممن تصفهم طهران بـ "مستشارين عسكريين"، الذين لعبوا دورا مهما في عمليات تصفية المتظاهرين واغتيالهم وتنفذ مجازر بحق القرى والبلدات والمدن السورية المنتفضة.

ومنذ الأعوام الأولى للثورة السورية استجلبت إيران آلاف المرتزقة الشيعة من باكستان وأفغانستان وباتت لهم ميليشياتهم الخاصة كـ "زينبيون" الباكستانية المنتشرة بشكل واسع شرقي سوريا وفي دمشق.

وبات مقاتلو هذه الميليشيا مقيمين في سوريا مع عائلاتهم خاصة في الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور، كما يسافر هؤلاء المقاتلون بشكل دوري إلى بلدهم لقضاء إجازات هناك ومن ثم العودة إلى سوريا.

وحتى تتم التغطية عليهم من قبل حكومتهم والنظام السوري يتم إطلاق وصف "حجاج" على هؤلاء المقاتلين في أثناء سفرهم في المطارات. 

قصف إسرائيلي يُعطل مطار دمشق

ويوم  الجمعة الماضي، ضربت إسرائيل بعض النقاط في جنوب العاصمة دمشق، بما فيها مطار دمشق الدولي.

وكشف النظام السوري عن حجم الأضرار التي لحقت بـ"مطار دمشق" إثر القصف الإسرائيلي، حيث قالت وزارة النقل في حكومة النظام، إن القصف الإسرائيلي استهدف البنية التحتية لـ"مطار دمشق الدولي"، ما أدى إلى خروج مهابط الطائرات عن الخدمة، كما تضرر أكثر من موقع وبشكل كبير.

وأوضحت الوزارة أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضاً مبنى الصالة الثانية للمطار وتعرضت لأضرار مادية.

وشنت إسرائيل، منذ بداية العام الحالي، 15 هجوماً على سوريا اثنان منها خلال الأسبوع الأخير، وتركّزت معظم تلك الهجمات على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.

وتستهدف الغارات الإسرائيلية مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً تابعة لـ ميليشيات إيران و"حزب الله" اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.