icon
التغطية الحية

باستثناء سوريا والعراق.. بايدن يشدد شروط تنفيذ الضربات بالطائرات المسيرة

2022.10.08 | 16:22 دمشق

طائرة بدون طيار أميركية (رويترز)
طائرة بدون طيار أميركية (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، على سياسة سرية تحد من ضربات الطائرات من دون طيار لمكافحة الإرهاب خارج مناطق الحرب التقليدية، وتشديد القواعد التي خففها الرئيس السابق دونالد ترامب، باستثناء سوريا والعراق.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن سياسيين أميركيين طلبوا عدم ذكر اسمهم قولهم إن "السياسة الجديدة التي أرسلها البيت الأبيض إلى البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية، تضفي الطابع المؤسساتي على نسخة من القيود المؤقتة التي وضعها فريق بايدن يوم تنصيبه كحل مؤقت لتقليل المخاطر على المدنيين بينما تراجع الإدارة الجديدة سياسات مكافحة الإرهاب التي وضعها ترامب.

وتسعى السياسة الجديدة التي وقع عليها بايدن إلى إطلاق عدد أقل من الضربات بطائرات من دون طيار وغارات (كوماندوز) بعيداً عن مناطق الحرب المعترف بها.

وتتطلب السياسة الجديدة موافقة الرئيس بايدن ورئيس بعثة وزارة الخارجية الأميركية في البلد، قبل إضافة أي "إرهابي" مشتبه به إلى قائمة المستهدفين، في عودة إلى سيطرة أكثر مركزية على القرارات المتعلقة بعمليات قتل الشخص المستهدف، بعد أن كان الرئيس السابق دونالد ترامب أعطى القادة الميدانيين مجالاً أكبر في تحديد من يستهدفون.

وأضاف السياسيون الأميركيون للصحيفة: "تنطبق قواعد إدارة بايدن على الضربات في الأماكن التي تخضع لحكم سيئ حيث ينشط فيها متشددون إسلاميون إلا أن الولايات المتحدة لا تعتبرها مناطق أعمال عدائية نشطة".

وأشاروا إلى أنه "فقط في سوريا والعراق والتي تعتبر حالياً مناطق حرب تقليدية تقاتل فيها القوات الأميركية وشركاؤها خلايا تنظيم "الدولة" لن يتم تطبيق القواعد الجديدة وسيحتفظ القادة في الميدان بقدر أكبر من الحرية لإصدار أوامر بضربات جوية أو غارات لمكافحة الإرهاب من دون الحصول على موافقة البيت الأبيض".

ووفقاً للصحيفة فإن السياسة الجديدة ستحد من العمليات في العديد من البلدان الأخرى التي نفذت فيها الولايات المتحدة ضربات بطائرات من دون طيار في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أفغانستان والصومال واليمن، وكذلك المنطقة القبلية في باكستان.

وتشير هذه السياسة حسب المسؤولين الأميركيين إلى أن الرئيس بايدن يعتقد أن "الأسر أفضل من القتل، الأمر الذي يتطلب فيه اطلاع الجيش الأميركي ووكالة المخابرات المركزية لتقييم جدوى عملية الاستهداف"

وأكد المسؤولون أن السياسة الجديدة تسمح استثناءً تنفيذ ضربات في حال الدفاع عن النفس، مثل ما يسمى بالدفاع الجماعي عن النفس للقوات الشريكة.

ضحايا مدنيون بغارات أميركية على مواقع في سوريا والعراق

الجدير ذكره أنه في حزيران 2018 كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن وجود تقارير موثوقة تؤكد مقتل 499 مدنياً وإصابة 169 آخرين خلال العام 2017 كنتيجة عن العمليات العسكرية في العراق وسوريا ضد تنظيم "الدولة" بالإضافة إلى العمليات في أفغانستان ضد حركة طالبان و"داعش" والعمليات في اليمن ضد تنظيم القاعدة".

وفي آذار 2017 بدأ الجيش الأميركي تحقيقاً رسمياً في غارة جوية في 16 آذار في شمالي سوريا حيث ذكرت تقارير محلية أن أحد المساجد تعرض للقصف وقُتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، وقال البنتاغون حينذاك إنه لم تقع أي إصابات بين المدنيين، رغم أن العديد من تقارير وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت صوراً لإخراج جثث من الأنقاض.

وفي الشهر ذاته راجعت القيادة المركزية الأميركية استهداف مدرسة بغارة جوية قرب مدينة الرقة شمالي سوريا، حيث قال ناشطون محليون إن الغارة الجوية ربما قتلت أكثر من 30 مدنياً كانوا يبحثون عن مأوى هناك.

وفي العراق قتل ما لا يقل عن 200 شخص بينهم أطفال ونساء، في الأحياء الغربية لمدينة الموصل بعد شن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات الجوية العراقية غارات جوية في 22 و23 آذار 2017.