icon
التغطية الحية

اُعتقل في عهد "الأسدين".. وفاة ناشط سياسي داخل سجون النظام السوري

2024.01.12 | 12:25 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن ذوو المهندس والناشط السياسي السوري عبد الله ماضي، وفاته في معتقلات النظام السوري، بعد مضي نحو 12 عاماً على اعتقاله.

ونشرت فرح ماضي ابنة الناشط عبد الله منشوراً على صفحتها الشخصية في "فيس بوك" قالت فيه: "بلغنا اليوم نبأ استشهاد والدي الغالي المهندس عبد الله الماضي في معتقله.. الله يرحمك يا حبيبي، ارتحت من هالعذاب وحسبنا الله ونعم الوكيل".

وينحدر المهندس عبد الله ماضي من محافظة دير الزور (مواليد 1957)، وكان قد اعتُقل لمدة ثماني سنوات في عهد رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الثوري.

واعتُقل ماضي في عهد رئيس النظام الحالي بشار الأسد، في أيار 2012، حيث اختُطف على طريق سلمية - حمص.

المهندس عبد الله ماضي
المهندس عبد الله ماضي

ونعى العشرات من السياسيين والناشطين السوريين المهندس ماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين وصفه "مجلس المعتقلين والمعتقلات السوريين" بأنه كان رجلاً هادئاً ومناضلاً صلباً، مشيراً إلى أن أجهزة النظام السوري والمخابرات الجوية اعتقلته عام 2012 قرب سلمية في أثناء توجهه من الجزيرة السورية إلى دمشق من دون أي مسوغ أو مبرر.

نعوات يومية لمتوفين داخل سجون النظام

خلال الأشهر الماضية ارتفعت وتيرة النعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمتوفين داخل سجون النظام السوري، سواء تحت التعذيب أو عبر الإعدام الميداني، تزامن ذلك مع إصدار رئيس النظام السوري بشار الأسد للمرسوم التشريعي رقم 32 لعام 2023، والذي يقضي بإنهاء العمل بالمرسوم التشريعي رقم 109 الصادر في 17 من آب عام 1968، وتعديلاته، المتضمن إحداث "محاكم الميدان العسـكرية"، على أن تُحال جميع القضايا المحالة إلى محاكم الميدان العسـكرية بحالتها الحاضرة إلى القضاء العسـكري لإجراء الملاحقة فيها وفق أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسـكرية.

وأكد المدير التنفيذي لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا العسكري دياب سرية، توثيق أعداد كبيرة من الأسماء لأشخاص قضوا حديثاً في سجون النظام السوري، ولا سيما سجن صيدنايا السيئ الصيت.

وذكر سرية في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن ذوي المعتقلين تلقوا معلومات تؤكد مقتل أبنائهم في السجون، وشمل ذلك منطقة ريف حمص الشمالي، وريف حماة، ودرعا، وإدلب وريف دمشق، مشيراً إلى أنّ العائلات حصلت على شهادات وفاة من مديريات النفوس، من دون تسلّمهم الجثة أو معرفة مكان الدفن.

من جهتها، أشارت نور الخطيب، مديرة قسم المعتقلين والمختفين قسرياً في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى أن عمليات التعذيب والقتل داخل سجون النظام السوري مستمرة ولم تتوقف، مضيفة أن ازدياد نعوات المعتقلين داخل السجون من قبل ذويهم، مرتبط بقدرة وصول الأهالي إلى دوائر السجل المدني، ومدى قابلية منحهم شهادة وفاة من قبل هذه الدوائر.