icon
التغطية الحية

انهيار مبنى في مخيم اليرموك وسط استمرار سرقة قضبان الحديد

2022.11.18 | 17:48 دمشق

منازل مدمرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق - أ ف ب
منازل مدمرة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، اليوم الجمعة، إن مبناً مكوناً من 4 طوابق انهار في شارع سبع السباعي بمخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وأضاف، نقلاً عن ما سمّاها مصادر محلية، أن انهيار المبنى لم يسفر عن أي إصابات في صفوف المدنيين، محذراً من سقوط منازل أخرى مهددة بالانهيار بسبب التصدعات التي أصابتها نتيجة القصف الذي تعرض له المخيم من قبل الطائرات الروسية ومدفعية النظام السوري.

"عفيشة الحديد هم المسؤولون"

وأشار المصدر إلى أن أهالي المخيم اتهموا ما يُطلق عليهم اسم "عفيشة الحديد" بتهديد سلامة الأبنية لسرقتهم الحديد منها، في حين نقل عن أحد أبناء الحي قوله إن "ورشات الهدم من الزعران والعفيشة مستمرة ببيع الحديد، وطريقة الهدم الهمجية تكشف أسباب انهيار الأبنية وخاصة في منطقة التقدم بمخيم اليرموك".

وبحسب المصدر فإن "العفيشة الذين يعملون بإشراف ضباط من الأمن والجيش السوري يقومون بهدم أسقف المنازل الصالحة للسكن من أجل سرقة قضبان الحديد منها، ويتم تجميعها في مراكز معينة لتتم عملية الإخراج بشكل علني ورسمي من خلال الشاحنات من دون أن يعترضهم أحد".

وكان عدد من أبناء المخيم قد اتهموا محافظة دمشق في وقت سابق بالمسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الحي، معتبرين أنها أسهمت إلى حد كبير بإبطاء عودة الأهالي من خلال تأخير إعادة تأهيل البنى التحتية، والإجراءات التي فرضتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الموافقات الأمنية المعقدة.

وحوّلت العمليات العسكرية التي شنها النظام وحلفاؤه، خلال السنوات الماضية معظم أحياء المخيم إلى ركام، فضلاً عن تهجير سكانه الذي بلغ عددهم قبيل اندلاع الثورة السورية، 112.550 لاجئاً مسجلاً في حين تجاوز الرقم الفعلي لعدد اللاجئين بالمخيم 220 ألفاً، يُضاف إليهم قرابة نصف مليون سوري على الأقل.