icon
التغطية الحية

انطلاق الدفعة الأولى مِن مهجّري درعا نحو الشمال السوري

2018.07.15 | 15:07 دمشق

استعداد الدفعة الأولى مِن مهجّري درعا للانطاق نحو الشمال السوري - 15 من تموز (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

انطلقت الدفعة الأولى مِن مهجّري مدينة درعا وريفها الشرقي، اليوم الأحد، باتجاه الشمال السوري، وذلك بعد تأجيلها لعدة أيام منذ توصّل الفصائل العسكرية و"الوفد الروسي" لـ اتفاق "تسوية" في المنطقة.

وقال أحد المهجّرين لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الدفعة الأولى تضم (430 شخصا) مِن مقاتلي الفصائل في منطقة درعا البلد والريف الشرقي ومقاتلين مِن "جيش الإسلام"، إضافةً لـ مَن رفض تسوية وضعه مع "نظام الأسد" مِن مدنيين وعسكريين.

وانطلقت الحافلات - حسب المهجّر (فضّل عدم كشف اسمه) - مِن مركز تجمّعها في حي "سجنة" الملاصق لـ أحياء درعا البلد، واقتربت مِن مشارف العاصمة دمشق، مرجّحاً وصولهم إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، في وقت لاحق مِن مساء اليوم، ثم تتجه مِن هناك إلى محافظة إدلب وريف حلب.

مِن جانبها، ذكر "منسقو استجابة سوريا" على معرّفاتهم الرسمية، خطة إجلاء الجنوب السوري، وأن الدفعة الأولى تضم (430 شخصاً) تقلّهم تسع حافلات وبرفقتهم سيارتا إسعاف، سيتجهون إلى نقطة التبادل في بلدة قلعة المضيق، وأن الدفاع المدني هناك تعهّد بنقلهم إلى نقاط الاستقرار في إدلب.

وأضاف "منسقو الاستجابة"، أن مناطق الإيواء المتوافرة لـ نقل مهجّري درعا إليها، هي "مخيم ساعد" في بلدة معارة الإخوان بريف إدلب، و"مخيم ميزناز" في بلدة ميزناز بريف حلب الغربي، وأن هناك منظمات وستعمل على تأمين السلل الغذائية لهم، فضلاً عن الرعاية الصحية، ومستلزمات الإقامة.

وتأجّل خروج الدفعة الأولى مِن مهجّري مدينة درعا وريفها الشرقي (الذي توصّلوا لـ اتفاق مع الروس)، نتيجة اشتباكات دارت بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، في ظل خروق روسيا والنظام لـ الاتفاق الموقّع مع فصائل الجنوب السوري، وكان مِن المقرر خروجهم في اليوم التالي لـ الاتفاق قبل نحو أسبوع.

وستشمل عملية "التهجير القسري" جميع الرافضين لـ اتفاق "التسوية" الذي توصلت إليه "لجنة التفاوض في الجنوب السوري" مع "الوفد الروسي" - بوساطة أردنية -، ورفض خلاله "الروس" - وفق مصادر محلية - مُطالبة البعض بنقلهم إلى ريف درعا الغربي وغيرهم إلى مناطق سيطرة الفصائل في ريف حلب، وأصرّوا على أن تكون الوجهة محافظة إدلب فقط.

وتأتي هذه التطورات، بعد أن توصلت فصائل من الجيش الحر لـ اتفاق مع روسيا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري، يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي والقنيطرة، ويقضي بوقف إطلاق النار (بعد مرور 20 يوماً مِن الحملة العسكرية لروسيا والنظام)، وتسليم "الحر" سلاحه الثقيل في درعا، وتسلم النظام جميع النقاط الحدودية مع الأردن بما فيها "معبر نصيب"، إضافةً لـ خروج الرافضين لـ الاتفاق نحو الشمال السوري.