icon
التغطية الحية

انتهاكات بحق كنديات محتجزات في مخيمات شمال شرقي سوريا

2023.04.19 | 18:42 دمشق

مخيم الهول
مخيم الهول في شمال شرقي سوريا - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال محام إن امرأتين كنديتين وثلاث فتيات مراهقات كان من المقرر إعادتهن إلى كندا من شمال شرقي سوريا في وقت سابق من هذا الشهر قد تعرضن لسوء معاملة من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأنهن محتجزات في معسكر يضم في الأساس أفراد عائلات أفراد لهم صلات مزعومة بتنظيم الدولة "داعش".

فقدوا لـ 11 يوماً

وأوضح محامي إدمونتون زكاري الخطيب أن إحدى النساء كانت قادرة على إجراء مكالمة هاتفية قصيرة مع أحد أفراد الأسرة في كندا في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء قبل قطع المكالمة، بحسب موقع "غلوبال نيوز".

وأضاف المرأة أشارت إلى أنهم على قيد الحياة وتم نقلهم إلى مخيم روج لكنهم تعرضوا لسوء المعاملة وتحتاج إلى رعاية طبية وأخذت جميع ممتلكاتهم.

وكان من المقرر نقل المجموعة المكونة من خمسة أفراد من مخيم الهول، حيث يتم احتجازهم، إلى مخيم روج للانضمام إلى أربع نساء أخريات و 10 أطفال. عاد الآخرون إلى كندا في 6 نيسان الجاري.

وقال الخطيب إنه بينما كان أولئك الذين ما زالوا في سوريا قلقين بشأن سلامتهم مع النقل بين المعسكرات، أبلغتهم الحكومة الكندية أنهم تواصلوا مع القوات الكردية التي تدير مخيم الهول.

وأردف "لقد تلقوا تأكيدات بأنهم سيكونون بأمان". "ثم عندما قدموا أنفسهم ليتم نقلهم، فقدوا لمدة 11 يوماً ولم يكن لدى الحكومة أي إجابات".

وبين الخطيب أن كندا بحاجة إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة النساء والفتيات وإعادتهن إلى الوطن، مضيفاً أنه لا يعرف لماذا لا تزال النساء في مخيم روج، اللائي تتراوح أعمارهن بين 41 و 33 عاماً، قد سافرن في الأصل إلى سوريا، لكن لم يُظهر له أي دليل على وجود نية إجرامية أو أنهن خرقن القانون.

الحكومة الكندية مطالبة بالتوضيح

من جانبها، أكّدت ليتا تايلر المديرة المساعدة في قسم الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش، على أنه من الأهمية بمكان أن تكتشف الحكومة الكندية ما حدث وتشرح ذلك للعائلة والجمهور.

وقالت تايلر: "إن هذه الحادثة التي تورط فيها الخمسة الذين تُركوا وراءهم هي رمز للمشكلات المتأصلة في نظام الاحتجاز غير القانوني هذا، وهذه العملية التي تقوم بها كندا ودول أخرى تعود مسؤوليتها لمواطنيها إلى جهة فاعلة غير حكومية في منطقة حرب".

وقالت تايلر إن العديد من النساء الأخريات زعمن أنهن تم احتجازهن داخل مخيم الهول أو في مواقع أخرى، وفي بعض الحالات تعرضن للإساءة في أثناء نقلهن من الهول إلى مخيم روج.

وأوضحت أن بعض النساء زعمن أنهن تم اقتيادهن إلى زنزانة أطلقوا عليها اسم "السجن الأحمر"، مضيفة تبدو وكأنها منطقة احتجاز في الهول.

وأشارت إلى أن "بعض الشهادات التي سمعتها هي أن النساء والأطفال محتجزون في غرف هي في الأساس مراحيض وهذه ظروف مروعة."

وفي السياق، قالت هيومن رايتس ووتش في كانون الأول إنه منذ هزيمة داعش على الأرض في 2019، احتُجز أكثر من 42400 أجنبي متهمين بصلاتهم بالتنظيم في معسكرات وسجون شمال شرقي سوريا، معظمهم من الأطفال، ولم يمثلوا أمام سلطة قضائية.