icon
التغطية الحية

انتقل من مصياف إلى دمشق.. من هو المستشار الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟

2024.02.03 | 05:33 دمشق

صورة تعبيرية - إنترنت
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل تتعلق بـ سعيد عليدادي أحد مستشاري "الحرس الثوري الإيراني" الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الجمعة.

وذكر موقع "صوت العاصمة" المحلي، أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعا مؤقتا لتخزين الأسلحة في محيط مطار عقربا العسكري بدمشق.

وأضاف أن "ميليشيات موالية لطهران تنتشر في المنطقة التي تحتوى على عشرات المقار والمستودعات لتخزين الأسلحة والذخائر الدقيقة".

من هو سعيد عليدادي؟

ووفق الموقع، فإن البناء تعرّض لقصف بصواريخ إسرائيلية تسببت بتسويته على الأرض، ليجري بعدها إخراج جثامين ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض أحدهم المستشار الإيراني سعيد عليدادي.

وأضاف أن المستشار ومن معه كانوا يُشرفون على تجهيز شحنة أسلحة من المفترض أن تُنقل إلى لبنان، وتحديداً إلى "حزب الله".

ويعد عليدادي أحد الخبراء التقنيين المختصين بتطوير المسيرات والصواريخ الدقيقة، وكان عمله الرئيسي في مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة ووصل مؤخراً إلى دمشق بعد استدعائه من قبل قيادة الحرس الثوري في السيدة زينب، حسب الموقع.

سعيد عليدادي (متداول)
سعيد عليدادي (متداول)

وفجر اليوم الجمعة، أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات هزت العاصمة دمشق، يرجّح أنها ناجمة عن قصف جوي إسرائيلي.

وذكرت المصادر أن القصف استهدف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة.

الحرس الثوري يسحب كبار ضباطه من سوريا

وأمس الخميس، قالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن "الحرس الثوري" سحب كبار ضباطه من سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وأثار الحرس الثوري الإيراني مخاوفه مع النظام السوري من أن تسرب المعلومات من داخل "قوات الأمن السورية" لعب دوراً في الضربات الأخيرة، بحسب ما كشفته ثلاثة مصادر للوكالة.

وذكرت ثلاثة من المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

الغارات الإسرائيلية على مواقع "الحرس الثوري"

والإثنين الماضي، قتل وجرح عدد من مسؤولي "الحرس الثوري" الإيراني، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت مقراً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.

وفي 20 كانون الثاني الماضي، قتل خمسة قياديين بالحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس، إثر هجوم إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في حي المزة "فيلات غربية" بدمشق مؤلفاً من 4 طوابق ودمر كلياً، بينهم مسؤول استخبارات فيلق القدس بالحرس الثوري العميد يوسف أوميد زاده الملقب بـ "الحاج صادق" ونائبه.

وخلال 25 كانون الأول 2023، أعلنت طهران مقتل رضي موسوي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في هجوم إسرائيلي وقع بمنطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

وكان موسوي مسؤولاً عن "دعم جبهة المقاومة" لأكثر من ثلاثة عقود، وأحد أقدم "المستشارين" الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقربين من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي الذي توفي بظروف غامضة في منتصف نيسان 2021.