icon
التغطية الحية

انتقادات تطول وزيرا بحكومة النظام نشر صورة أم وأطفالها بأحد أفران حلب

2021.12.16 | 16:31 دمشق

256843449_261465892692394_1337517816633074723_n.jpg
وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام عمرو سالم (فيس بوك)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أثار منشور على فيس بوك لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم موجة من الانتقادات والاستهجان من قبل كثير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقه بصورة لامرأة سورية وأطفالها في أحد أفران مدينة حلب.

ونشر سالم أمس الأربعاء عبر صفحته في فيس بوك صورة لامرأة عاملة بأحد الأفران التابعة لوزارته في مدينة حلب، ويظهر في الصورة طفلاها نائمين بجانبها في أثناء عملها ليلاً.

وقال سالم معلقاً على الصورة "هذه السيدة البطلة الشريفة التي تشرفت بمقابلتها مصادفة خلال زبارة مفاجئة لأحد أفراننا العامة في حلب منتصف هذا الليل، هذه الأم العظيمة الشريفة هي إحدى عمال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأبطال، طفلاها نائمان خلفها في فرن من أفراننا لتجمع الخبز المدعوم".

وأضاف "أنحني أمام السيدة التي لم تشتك من سعر البنزين، ولم تظن أن الأسواق العالمية تسعر المواد التي نستوردها وفق دخلنا، بل هي وأمثالها الشرفاء يعملون ليل نهار ليبقى رأسهم ورأس بلدهم مرفوعاً، ولكي يصل الرغيف إلى كل بيت".

وفي تبريره لرفع أسعار البنزين المدعوم قال: "لم أقرأ من جميع المحللين والخبراء الذين نسوا أو تناسوا ما فعل الإجرام والاحتلال ببلدهم، فلم يصبّوا غضبهم عليه، بل صبوا جام غضبهم على الدولة لأنها رفعت سعر البنزين المدعوم وأبقته مدعوما بنسبة تفوق الخمسين في المئة".

template_6.png

 

انتقادات واستهجان بسبب نشر عمرو سالم صورة أم سورية وأطفالها 

منشور سالم أثار موجة انتقادات واستهجان من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بـ "المنشور الاستفزازي" لتبريره رفع أسعار المحروقات، واعتبروا أن نشر صورة الأم وأطفالها النائمين هو "انتهاك لخصوصية المرأة وأولادها".

موجة الانتقادات دفعت الوزير لإيقاف خاصية التعليقات على المنشور والصورة، ما دفع كثيرين إلى مشاركة المنشور عبر صفحاتهم والتعليق عليها، حيث عبر كثيرون عن غضبهم من نشر الصورة.

وقال أحد المعلقين باسم رشيد صباغ: "يا أستاذ عمرو سالم، هذه الأم البطلة أحضرت أولادها إلى الفرن من أجل ألا يموتوا من برد البيت، لأنه لا يوجد لدى هذه المرأة والمعترين أمثالها لا مازوت ولا كهرباء". في حين اعتبر حساب ثان باسم الدكتور حسن بركات أن "الوزير جعل من صورة المرأة فضيحة"، متسائلاً "بأي حق ينتهك خصوصيتها وينشر صورتها تتداولها الصفحات؟".

وأضافت سيدة باسم نغم محمود: "الوزير شايف المنظر وعاجبه، ويمجد فيه"، مطالبة اليونيسيف "يا جماعة UNICEF نحنا مخطوفين ومحاصرين بسوريا تعوا أنقذونا".

1.png

 

وتوجه حساب باسم (عثمان مروان ملوحي) ويطلق على نفسه صفة "مواطن عربي سوري بعثي أسدي"، بخطاب إلى الوزير بالقول: "سيادة الوزير هل وصلت بك الحال أنك لمست على رأسك بعد هذا التغيير يلي صار عندك وصرت بدك تكسب تعاطف الناس بهكذا منشورات؟ هل تعلم أن أكثر من نصف الشعب يعيش مثل هذه المرأة وهناك من هم بوضع أسوأ؟ سيادة الوزير رجاءً، لطفاً، لا عاد تستخدم أوضاع وحالات الناس الإنسانية والصعبة لمصالحك الشخصية ولاستعطافنا، أرجوك ما ضل عنا غير هالكرامة لا تجرحها".

4.png