icon
التغطية الحية

انتشار مرض التهاب "الكبد A" في دريكيش بسبب المياه الملوثة

2022.02.27 | 17:16 دمشق

afp-mstshfy-alasd-aljamy-2.jpg
سجلت عدة حالات إصابة بـ التهاب الكبد A في دريكيش (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انتشر مرض التهاب "الكبد A" بين أعداد من المدنيين في مدينة دريكيش شرقي مدينة طرطوس، بعد اعتماد الأهالي على مياه "البيدونات" التي يتم شراؤها من السيارات.

ونقل تلفزيون "الخبر" المقرب من النظام السوري عن مصدر طبي في طرطوس قوله إن "سبب إصابة العديد من الحالات بالتهاب "الكبد A" في منطقة دريكيش يعود لتلوث بعض مياه البيدونات التي يتم شراؤها عبر السيارات المارة في تلك المنطقة".

ونفى المصدر أن تكون الإصابات بسبب تلوث مياه المؤسسة العامة ولا التغذية، بل كانت متركزة فقط بمياه البيدونات".

وأضاف: "قمنا بتحليل يومي لمياه الشرب العائدة للمؤسسة العامة جرثومياً وكيميائياً وكانت النتائج جيدة، والتحاليل مثبتة أنها صالحة للشرب وخالية من الأمراض، ولكن عند تحليل بعض مياه البيدونات تبين أنها ملوثة وغير صالحة للشرب".

وأشار المصدر إلى أن "الحالات المصابة بالتهاب "الكبد A" التي راجعت المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في المحافظة، تقدر بالمئات خلال الفترة الحالية".

وأضاف أنه "تم إبلاغ وزارة الصحة والمحافظة والمعنيين بذلك، للعمل على الحد من ظاهرة مياه البيدونات على الأقل خلال الفترة الحالية".

وأوضح المصدر أنه "يتم تعبئة البيدونات من مياه الينابيع في تلك المنطقة، ولأننا نشهد غزارة في مياه الأمطار يصبح هناك تلوث بالمياه الجوفية، ويحصل اختلاط بمياه الصرف الصحي ومياه ملوثة من مخلفات المعامل".

الإصابات تتكرر بشكل سنوي في الفترة نفسها

ونوه إلى أنه "لم تقتصر حالات الإصابة على العام الحالي فقط، بل كل عام وبالفترة ذاتها تحصل حالات إصابة بالتهاب "الكبد A" في منطقة معينة من مناطق المحافظة وأكثرها في منطقة دريكيش".

وأضاف أن "سكان منطقة دريكيش يعتمدون على البيدونات والينابيع كمصدر أساسي لمياه الشرب".

وذكر المصدر الطبي أن "فترة حضانة الفيروس طويلة وتكون من (14 – 28 يوماً)، وتكمن المشكلة أن الشخص يكون حاملاً للفيروس ولكن تظهر عليه الأعراض بعد شهر".

وأضاف: "خلال الشهر يكون الالتهاب معدياً وينتقل عن طريق الفم وإفرازاته".

من جانبه قال مدير عام مستشفى دريكيش الوطني محي الدين عيسى لتلفزيون "الخبر": "وردت عدة حالات إصابة بالتهاب "الكبد A" إلى المستشفى في المدينة خلال الأسبوعين الماضيين، وهي تحت السيطرة ولا يوجد أعداد كبيرة كما يتم تداوله".

وأضاف أن "معظم الحالات التي وردت إلى المستشفى أعراضها وهن عام وغثيان وقلة شهية وعلاجه يتم عبر اتباع حمية غذائية وراحة".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قد قالت، في أيار الفائت، إنّ نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاج  إلى الوصول إلى المياه والصرف الصحي، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال السنوات العشر الماضية.

وأضافت "عندما يتوقف تدفق المياه، يمكن أن تزداد معدلات سوء التغذية والهزال، وتنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال، وغالباً ما يكون لها عواقب مميتة، لكون المستشفيات لا تعمل، وغالباً ما يُجبر الأطفال والنساء على النزوح بحثاً عن الماء، مما يعرضهم ــ لا سيما الفتيات ــ لخطر متزايد من الأذى والعنف".