icon
التغطية الحية

اليونان لن تنقل لاجئي مخيم موريا خشية تكرار سيناريو الحريق

2020.09.15 | 12:45 دمشق

moria-fwtia-ape-mpe-960x600-thumb-large-2-thumb-large.jpg
مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية بعد إحراقه - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مفوض شؤون اللاجئين والهجرة في الحكومة اليونانية، مانوس لوغوتيتس إن الحكومة اليونانية لن ترسل اللاجئين الذين كانوا في مخيم موريا على جزيرة ليسبوس على البر الرئيسي في اليونان، خوفاً من تكرار سيناريو الحريق في الجزر الأخرى.

وأكد المسؤول اليوناني، في تصريحات لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أن على اللاجئين البقاء في مخيمات مؤقتة تقيمها الحكومة، لحين التمكن من بناء مخيم استقبال جديد للاجئين.

وأضاف لوغوتيتس أن "القيام بأي شيء آخر، ونقل اللاجئين من الجزيرة، معناه إفشال كل الجهود التي بذلت من أجل الحد من قدوم اللاجئين"، مستبعداً نقل جزء كبير من اللاجئين من الجزيرة.

وأعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد الماضي، أن بلده سوف تبني مركز استقبال دائم للمهاجرين في جزيرة ليسبوس بدلاً من مخيم "موريا"، الذي احترق الأسبوع الماضي.

 وقال ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحفي، إن "بناء مركز استقبال جديد للاجئين في اليونان بدلاً من مخيم "موريا"، سيكون فرصة لإعادة ضبط السياسة الخاصة بالتعامل مع المهاجرين الوافدين إلى البلد".

وكانت السلطات اليونانية رفضت إجلاء مزيد من اللاجئين في جزيرة ليسبوس، بعد الحريق الضخم الذي اندلع في مخيم موريا المكتظ باللاجئين.

وقال مدير مكتب وزير الهجرة اليوناني، قسطنطينوس كوستاكوس، إن السلطات ستنقل مؤقتاً نحو ألف لاجئ من الفئات الأكثر تضرراً بخطر الوباء إلى سفينة راسية قبالة سواحل ليسبوس.

وأكد المسؤول اليوناني، وفق ما نقلته شبكة "CNN" الأميركية، أن أثينا ستتخذ مزيداً من الخطوات المماثلة عند الضرورة، لكنها لا تنوي نقل مزيد من المهاجرين، مشدداً على أن الحكومة "لن ترضخ للابتزاز، ولن تتسامح مع ما حصل، لأنه تكتيك أحرق وأخرج".

وقال مسؤولون يونانيون إن حريق مخيم موريا "بفعل فاعل على الأرجح"، وذلك بعد فرض إجراءات العزل الصحي على نزلاء المخيم، الذين تم تشخيص إصابة 35 منهم بفيروس "كورونا".

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إن حريق المخيم دمر مركز موريا لاستقبال اللاجئين، وتحديد الهوية RIC، ما أسفر عن تشريد 12600 لاجئ، من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، إضافة إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك 407 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الحوامل، وكبار السن.

ويضم مخيم موريا نحو 12 ألف لاجئ، وكان قد وضع تحت الحجر الصحي الأسبوع الماضي بعد اكتشاف 35 إصابة بفيروس "كورونا".

وتشهد مخيمات اللجوء في الجزر اليونانية ، ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها نحو 33500 شخص ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء، بينما تعد السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، في حين أعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.

 

اقرأ أيضاً: مخيم موريا يضع 12 ألف لاجئ في مواجهة التشرّد

اقرأ أيضاً: بينهم سوريون.. دول أوروبية تستعد لاستقبال لاجئين من مخيم موريا