icon
التغطية الحية

"اليرقان" ينتشر بين أطفال دير الزور وعلاج المريض يكلف 700 ألف

2020.11.27 | 05:20 دمشق

444444.jpg
دير الزور - خاص
+A
حجم الخط
-A

انتشر مرض اليرقان (أبو صفار) بريف دير الزور الواقع تحت سيطرة نظام الأسد في ظل إهمال كبير من قبل المراكز الطبية ومشافي النظام للحد من المرض.

و ذكر علاء الفيحان (اسم مستعار) ممرض في مشفى ديرالزور الوطني  أن أكثر من 200 حالة أبو صفار للفئة العمرية سنة  6 سنوات  وصلت إلى المشفى الوطني خلال الأيام الـ 15 الأخيرة، في ظل عجز المشفى عن استقبالها نظراً لغياب الكوادر الطبية والخبرات الضرورية لمكافحة هذا المرض، وعدم وجود حواضن كافية لاحتوائها لا سيما أن الجهات الأمنية هي الحاكمة لهذه المشفى، إضافة لتهاون حكومة النظام بتقديم الدعم اللازم لأهالي الأطفال المصابين  حيث تبلغ كلفة علاج الأطفال المصابين باليرقان  من 400 - 700  ألف ليرة سورية للطفل بحسب درجة المرض.

وتقول زعيلة رسلان - 43 عاما - مقيمة في بلدة الموحسن بريف ديرالزور الشرقي أن أحفادها الـ 3 أصيبوا باليرقان منذ أسبوعين وحالتهم في تدهور مستمر ورغم لجوئها إلى الهلال الأحمر السوري، ومشفى ديرالزور الوطني، لم تحصل على الفحص الضروري أو العلاج المناسب، بعد أن أبلغوها أن المرض سيتلاشى لوحده، ولا زالت الحجة زعيلة تخشى على أحفادها تفاقم الموضوع في ظل لجوئها إلى الأعشاب والطب العربي لإنقاذ أحفادها، مؤكدة أن سوء الوضع المعيشي يمنعها من دخول المشافي الخاصة.

اقرأ أيضا: ميليشيات إيران تحفر أنفاقاً سريّة جديدة في دير الزور

و أضاف عمار المشهداني - 37عاما - من سكان شارع ستة إلا ربع في مدينة ديرالزور "أدخلت طفلي البالغ من العمر 4 سنوات إلى مشفى دير الزور الوطني  للكشف على حالته فطلبوا مني تحاليل خارج المشفى  بحجة عدم وجود الدكتور المخبري، وبعد إحضار التحاليل لم نجد طبيبا اختصاصيا قادرا على الكشف عن حالة الطفل بحجة انشغالهم في مشافي خاصة خارج الوطني، مما أجبرني للجوء إلى مشفى التوليد الخاص، حيث بلغت كلفة الحضانة في الليلة الواحدة 200 ألف ليرة سورية، وهو ما نعجز عنه، فاضطررت لإبقاء ابني ليلة واحدة فقط ثم أخرجته على مسؤوليتي إلى المنزل بانتظار فرج من الله، و طبعا الهلال الأحمر السوري لا يسعف أحدا أبدا ، بل يختص بإسعاف العسكريين و عوائلهم ومن لديه واسطة فقط ".

وأشار "الفيحان" إلى أنهم ناشدوا عبر إدارة المشفى مديرية الصحة والمسؤولين في وزارة الصحة لدى حكومة  النظام  بتوفير ما يلزم لمكافحة اليرقان الذي يتفشى بشكل كبير حاليا لا سيما في الأحياء العشوائية  و المخيمات العشوائية، إلا أنه لم ترد أي استجابة  من قبل تلك الجهات .

اقرأ أيضا: الأطفال يتعرضون للعضّ.. انتشار كبير للكلاب الشاردة في دير الزور

وقد يسبب اليرقان لدى الأطفال مضاعفات مرضية أخرى تؤدي بعضها إلى حالة الوفاة، لاسيما مع غياب القدرة الطبية على العلاج في ظل وضع معيشي متردي.

وإلى جانب ذلك تـصيب الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة النظام الأمراض المعدية والمزمنة نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية والصحية، والتلوث الكبير الذي يصيب نهر الفرات، حيث لازالت إصابات حبة حلب "اللشمانيا" في تزايد.