قالت الولايات المتحدة الأميركية إن النظام السوري استخدم المعلومات "كسلاح للسيطرة على منتقديه"، مؤكدة على الحق في البحث عن المعلومات للحصول عليها.
وفي تغريدة عبر "تويتر" بمناسبة "اليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات"، أوضحت سفارة الولايات المتحدة في سوريا أن "الوصول الشامل إلى المعلومات هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمواطنين المطلعين، لكن نظام الأسد استخدم المعلومات كسلاح للسيطرة على منتقديه".
وأوضحت السفارة الأميركية أن "عائلات المغيبين قسرياً تُحرم من الحصول على المعلومات بشكل ممنهج، وتتعرض للابتزاز عن البحث عن معلومات أساسية عن أحبائهم".
وأشارت إلى أنه "بسبب الخوف من العقاب، لا تستطيع الصحافة الإبلاغ عن الفساد المستشري في سوريا أو تعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام الصارخة لحقوق الإنسان".
وشددت الولايات المتحدة على "حق جميع السوريين في البحث عن المعلومات والحصول عليها ومشاركتها".
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) September 28, 2022
أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين المفقودين في العالم
وفي وقت سابق، طالبت الولايات المتحدة الأميركية بمحاسبة نظام الأسد على أكثر من 132 ألفاً من المعتقلين والمحتجزين والمغيبين السوريين، مؤكدة على إدانتها لـ "فشل النظام في توفير المساءلة".
ونهاية آب الماضي، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا إنه "إذا كان النظام السوري جاداً بشأن الحل السياسي، يجب أن ترى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خطوات ملموسة، تثبت أنه يتابع إعلانه بالعفو من خلال الإعلان عن مكان الإفراج عن المعتقلين، وظروف الإفراج عنهم، أو إصدار قوائم بأسماء الذين تم الإفراج عنهم وإعفاؤهم".
وسبق أن قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن سوريا "هي أحد السياقات التي تضم أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين والمفقودين في العالم".
وأكد بيدرسن أن ملف المعتقلين والمفقودين "يظل إحدى أولوياتي الرئيسية، استناداً إلى أسس إنسانية بحتة، وأيضاً لأن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية".