icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تطالب النظام السوري بكبح أنشطة الميليشيات الإيرانية في سوريا

2023.10.31 | 03:51 دمشق

آخر تحديث: 31.10.2023 | 08:25 دمشق

السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
رحبت السفيرة الأميركية بتدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود وطالبت بتجديد "الترتيبات" المتعلقة بمعبري باب السلامة والراعي - USUN
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تدعو النظام السوري لكبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران.
  • دعت النظام السوري إلى منع إيران من استخدام المطارات لأغراض عسكرية.
  • أعربت عن الغضب من هجمات النظام وروسيا على شمالي سوريا.
  • تؤكد على أهمية تنفيذ القرار 2254 كخارطة طريق لحل دائم للصراع في سوريا.
  • رحبت بتدفق المساعدات الإنسانية وطالبت بتجديد "الترتيبات" المتعلقة بمعبري باب السلام والراعي.
  • طالبت بتقديم الدعم اللازم للأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى السوريين من دون عوائق.

طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، النظام السوري بكبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، مؤكدة أن القرار 2254 هو "خارطة الطريق الوحيدة القابلة للتطبيق لحل دائم للصراع".

وفي كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، قالت غرينفيلد إن الميليشيات التي تدعمها إيران والنظام السوري "تهدد بتوسع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، من خلال استخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل"، مشيرة إلى الهجمات على القوات الأميركية شرقي سوريا خلال الأسابيع الماضية.

 

وأضافت السفيرة الأميركية أن النظام السوري "سمح لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية، ومن خلال القيام بذلك، يعرض نظام الأسد المدنيين في تلك المطارات للخطر".

وقالت إن على النظام السوري "التوقف عن لعب ورقة الضحية"، و"منع إيران من استخدام المطارات المدنية لنقل الأسلحة والمقاتلين الذين يستخدمون بعد ذلك لتهديد الدول المجاورة".

وطالبت غرينفيلد النظام السوري بـ "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".

وحذّرت السفيرة الأميركية كل الأطراف من "مغبة استغلال الوضع في غزة لتوسيع أو تعميق الصراع"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "سترد على الهجمات التي تستهدف أفرادها ومنشآتها في سوريا أو ضد المصالح الأميركية، وستمارس، حيثما كان ذلك مناسباً، حقها في الدفاع عن النفس بقوة وبشكل متناسب وبطريقة تقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين".

حماية المدنيين يجب أن تكون في المقدمة

وعن الوضع في شمالي سوريا، قالت غرينفيلد إن حماية المدنيين "يجب أن تكون في المقدمة"، معربة عن "الغضب إزاء الهجمات المتواصلة التي يشنها نظام الأسد وروسيا على شمالي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص، وتدمير البنية التحتية الحيوية".

ولفتت إلى أنه في الأسبوع الماضي فقط، ضرب النظام وحليفته روسيا مخيماً للنازحين شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل أطفال أبرياء، فيما ما تزال الهجمات على المدارس والمرافق الطبية مستمرة، مؤكدة أن "نظام الأسد وروسيا لم يحاولا حتى تقديم تفسير معقول لهذه الفظائع، ولسنوات عديدة، كانت استراتيجيتهما تتمثل في الإنكار والصرف والتضليل".

وذكرت أن "الادعاء بأن كل من يعارضهم إرهابي، وأي هدف يختارونه مشروع، وأي تقرير عن إصابة مدنيين ملفق، ليست الطريقة التي تتصرف بها الدول المسؤولة"، مضيفة أن ذلك "ليس المعيار الذي تلتزم به الولايات المتحدة أو تلزمه لشركائها وحلفائها".

القرار 2254 خارطة الطريق الوحيدة القابلة للتطبيق

وفيما يتعلق بالتطورات على الجانب السياسي، قالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين جنوبي سوريا"، مؤكدة على "الدعم الكامل لحرية التعبير والتجمع السلمي للسوريين، بما في ذلك عندما يتم ممارستها احتجاجاً وسعياً لتحقيق الكرامة والحرية والأمن والعدالة، وتؤكد هذه الاحتجاجات الحاجة إلى حل للصراع يركز على سوريا ويقوده السوريون".

وأشادت غرينفيلد بتركيز المبعوث الأممي إلى سوريا بالمسار السياسي بما يتماشى مع القرار 2254، "على الرغم من العرقلة التي يمارسها النظام السوري"، مؤكدة أن القرار 2254 "يظل هو خارطة الطريق الوحيدة القابلة للتطبيق لحل دائم للصراع".

وأكدت أنه "يتعين علينا العمل على تحديد كل السبل لدفع العملية السياسية المتوقفة إلى الأمام، بما في ذلك من خلال دعم العمل المهم الذي يقوم به المجلس الاستشاري النسائي".

لا سبب يمنع تجديد "الترتيبات" بشأن معبري باب السلامة الراعي

وفي الجانب الإنساني، رحبت السفيرة الأميركية بالتدفق المستمر لقوافل الأمم المتحدة عبر الحدود التركية إلى سوريا، "التي توفر المساعدات المنقذة للحياة لملايين المحتاجين".

وأشارت إلى أن "الترتيبات" التي أبرمتها الأمم المتحدة مع النظام السوري بشأن معبري باب باب السلامة والراعي تنتهي في 13 تشرين الثاني المقبل، مضيفة أنه "لا يوجد سبب يمنع تجديد هذا الترتيب، ونحن نحث النظام السوري على القيام بذلك، وعلينا جميعاً حثه على القيام بذلك".

وطالبت السفيرة الأميركية مجلس الأمن بأن يمنح الأمم المتحدة "الدعم الذي تحتاجه للحفاظ على الوصول من دون عوائق إلى جميع السوريين، من خلال جميع الوسائل طالما دعت الحاجة"، مشددة أن على مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء "مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في وقت حاجته".