icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تؤكد دعمها إنشاء كيان مستقل بشأن المفقودين في سوريا

2022.10.27 | 10:38 دمشق

المعتقلون السوريون
شددت الولايات المتحدة على دعم الجهود الدؤوبة للمدافعين السوريين عن حقوق الإنسان والناجين والعائلات - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت الولايات المتحدة الأميركية دعمها إنشاء كيان مستقل بشأن المفقودين في سوريا، مشددة على وقوفها إلى جانب ضحايا انتهاكات النظام السوري.

وقال بيان لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إنه "مع وجود أكثر من 150 ألف شخص محتجزين ظلماً ومختفين قسرياً في سوريا، تأثرت كل عائلة سورية تقريباً بهذه المشكلة، سواء أكان المفقودون نتيجة أعمال نظام الأسد أو داعش أو أطراف أخرى في النزاع".

ورحب البيان بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا إلى تعزيز الإجراءات الحالية وإنشاء آلية جديدة للأمم المتحدة تركز على الأشخاص المفقودين في سوريا، مؤكداً على تأييد الولايات المتحدة الدعوة إلى إنشاء كيان قائم بذاته، يركز بالكامل على كشف مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين في سوريا، بالتوازي مع تعزيز الإجراءات الحالية".

وأشارت بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة إلى أن "الوضع الراهن غير مقبول"، مؤكداً على "مواصلة الولايات المتحدة العمل مع شركائها لدفع التقدم في الجمعية العامة".

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب ضحايا هذه الجرائم الفظيعة، والوقوف إلى جانب عائلات المفقودين المجبرين على تحمل آلام اختفائهم، وعدم اليقين بشأن مصير أحبائهم".

وشددت بعثة الولايات المتحدة على "دعم الجهود الدؤوبة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان والناجون والعائلات، الذين يقودون مهمة البحث عن المفقودين على الرغم من المعاناة الهائلة"، مشيرة إلى أنه "نتطلع إلى العمل معهم ومع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء لجعل هذا الأمر حقيقياً وقائماً بذاته".

وسبق أن كشف رئيس لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا، باولو بينيرو، عن المسارات التي ستعمل بها "آلية التحقيق المستقلة" المشكّلة حديثاً للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا.

وقال المسؤول الأممي في لقاء خاص مع "تلفزيون سوريا"، إن اللجنة ستعمل في 3 مسارات، إنساني وقضائي وسياسي، مشيراً إلى أن كل مسار من المسارات الـ 3 له "طريقة مختلفة وهدف مختلف".

 

وفي 7 من تشرين الأول الجاري، اعتمد مجلس حقوق الإنسان، في دورته الـ 15، مشرع القرار الذي قدمته بريطانيا ودول أخرى بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا، يدين انتهاكات النظام ضد الشعب السوري، ويطالبه بكشف مصير المعتقلين وإطلاق سراحهم.

ويطالب مشروع القرار النظام السوري بإطلاق سراح فوري للمعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا، وتزويد عائلاتهم بالمعلومات الدقيقة والصحيحة حول مصيرهم وأماكن وجودهم.

أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين المفقودين في العالم

وفي وقت سابق، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن سوريا "هي إحدى الدول التي تضم أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين والمفقودين في العالم".

وأكد بيدرسن على أن ملف المعتقلين والمفقودين "يظل أحد أولوياتي الرئيسية، استناداً إلى أسس إنسانية بحتة، وأيضاً لأن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية".