icon
التغطية الحية

"الوطني الكردي" يرفض التعليم بالكردية في سوريا للدعاية السياسية

2020.11.03 | 15:03 دمشق

a528b467-ae16-4fdb-9ef9-9bb9a32bb797.jpg
أحد الصفوف الدراسية تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في مدينة القامشلي - فرانس برس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد "المجلس الوطني الكردي" رفضه التضحية بمستقبل جيل كامل واستخدام التعليم باللغة الكردية بهدف الدعاية السياسية.

وقال القيادي في المجلس، عبد الله كدو، إن "المجلس يفضل التعليم باللغة الأم في شمال شرقي سوريا، لكن ليس على حساب سوية التعليم والاعتراف بالشهادة العلمية"، موضحاً أن المجلس يرفض التعليم على يد كوادر غير مختصة، واتباع مناهج غير معترف بها من قبل المنظمات التعليمية الدولية، وفق ما نقل عنه موقع "باسنيوز".

وأضاف كدو أن "الحركة الكردية ناضلت ضد السياسات العنصرية للأنظمة المتعاقبة على البلاد منذ عقود، ودافعت عن الثقافة واللغة الكرديتين بلا هوادة"، مشيراً إلى أن "سجون النظام وشوارع وساحات المناطق الكردية وغيرها، شاهدة على ذلك، وعليه لا يستطيع حزب الاتحاد الديمقراطي تسيير مسيراته المتهجمة على المجلس، مستخدما موقفه المسؤول من تعليم اللغة الكردية بوابة للإساءة إليه".

وأشار إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي لا يستطيع أن يزاود على المجلس الوطني الكردي، الذي يرفض التعليم على يد كوادر غير مختصة، واتباع منهاج غير معترف بها من قبل المنظمات التعليمية الدولية وغيرها من الجامعات والمؤسسات، وبالتالي يرفض المجلس التضحية بمستقبل جيل كامل من أبناء وبنات شعبنا الكردي، واستخدام التعليم بالكردية للدعاية السياسية لصالح PYD".

وأكد أن "مكونات المجلس مارست تعليم ونشر اللغة والثقافة والأسماء الكردية منذ عشرات السنين، وفق إمكاناتها المتاحة، في ظل فرض الحظر المطبق عليها من قبل الأنظمة المتعاقبة".

اقرأ أيضاً: فشل المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي و"الاتحاد الديمقراطي"

وشهدت المفاوضات الكردية – الكردية، بين "المجلس الوطني الكردي" و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، صعوبات كبيرة، في ظل الترحيل المستمر لعدد من القضايا الخلافية بين الطرفين، لجولات تفاوضية قادمة.

وأبرز تلك القضايا الخلافية هي مطالبة "المجلس الكردي" لـ "الاتحاد الديمقراطي" و"قسد" بوقف عمليات التجنيد الإجباري للشباب وتجنيد الأطفال، والكشف عن مصير معتقلي المجلس والمغيبين، وتحييد العملية التربوية من خلال وقف فرض المناهج التعليمية الخاصة بـ "الإدارة الذاتية"، وكذلك تغيير هيكلية وبنية "الإدارة الذاتية" عبر المرور بمرحلة انتقالية تضمن مشاركة جميع المكونات في السلطة.

اقرأ أيضاً: "قسد" تفرق مظاهرة ضد فرض مناهج "الإدارة الذاتية" في الحسكة

ومع بداية العام الدراسي الحالي، أبلغت "الإدارة الذاتية" مديري المدارس في مدينة القامشلي بمنع تدريس منهاج وزارة التربية التابعة للنظام، والتقيد بالمنهاج الذي طبعته "الإدارة الذاتية" تحت طائلة الاعتقال.

وكشفت "الإدارة الذاتية" عن طرحها لمنهاجها التعليمي الجديد بهدف تعليمه لطلبة المدارس، من الصف الأول الابتدائي وصولاً للصف الحادي عشر، في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في ريف محافظة دير الزور، للعمل بتدريسه ابتداءً من العام الدراسي الجديد 2020- 2021.

وتحتوي المناهج الحديثة التي فرضتها "الإدارة الذاتية، فقراتٍ تمسّ الدين الإسلامي وتشجع على الإلحاد والانحلال الأخلاقي، ويتعارض مع عادات وأعراف المنطقة ذات التركيبة العشائرية المحافظة، كما تضمّنت تغييراً في العديد من الفصول داخل كتب التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى استبدال أسماء بعض المواد، وطباعة كتب جديدة وسحب بعض الكتب الأخرى، ما تسبب باحتجاجات واسعة في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" ضد استخدام هذه المناهج.

 

 

اقرأ أيضاً: هل ترضخ "قسد" لإرادة المحتجين وتسحب منهاجها "المستفِز"؟