طالب "المجلس الوطني الفلسطيني" العرب والمسلمين بـ"الارتقاء بمواقفهم" تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس المجلس، سليم الزعنون، أمس الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان، تعقيباً على اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
ووصف البيان الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على مصليه بـ "العدوان الوحشي".
واعتبر أن "العدوان على المسجد والمصلين عدوان على المسلمين ومقدساتهم، وامتهان لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات".
ودعا البيان "الأمتين العربية والإسلامية وبرلماناتها ومؤسساتها للارتقاء إلى مستوى خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وعدم الاكتفاء بإعلان مواقف خجولة تجاه ما يجري".
كما دعاهم إلى "اتخاذ مواقف عملية وعاجلة لنصرة القدس وأهلها وحماية مقدساتها بما يضمن تنفيذ كافة القرارات التي اتخذها بشأن حماية القدس وتعزيز صمود قاطنيها من الفلسطينيين".
وطالب البيان "الاتحاد البرلماني العربي" والبرلمان العربي وبرلمانات الدول الإسلامية بعقد اجتماعات طارئة وعاجلة، لبحث سبل الرد على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
كما طالب المجلس المجتمع الدولي بـ"عدم الاكتفاء بمواقفه الكلامية التقليدية، والتحرك العاجل للجم هذا العدوان المنفلت وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، "اعتداءات" تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في حيي باب العامود والشيخ جراح.
ويحتج الفلسطينيون في الحيين على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها في العام 1956، لصالح جمعيات استيطانية تزعم أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
ومساء أمس الجمعة، أصيب 53 فلسطينياً بالرصاص المطاطي، في حين أصيب عشرات بحالات اختناق إثر اعتداء قوات إسرائيلية على المصلين داخل الأقصى، وفق منظمة "الهلال الأحمر الفلسطيني".
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين، واعتقلت عددا منهم.