icon
التغطية الحية

"الوضع غير آمن".. ألمانيا تحذّر من مخاطر ترحيل اللاجئين إلى سوريا

2024.02.21 | 06:47 دمشق

آخر تحديث: 22.02.2024 | 11:42 دمشق

ترحيل اللاجئين
لا وجود لمناطق آمنة داخل سوريا ولا يمكن التنبؤ بالمخاطر الفردية في هذا الوقت - EPA
تلفزيون سوريا - ألمانيا
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الخارجية الألمانية تحذّر من مخاطر الترحيل أو العودة الطوعية إلى سوريا.
  • لا توجد مناطق آمنة في سوريا، ولا يمكن التنبؤ بالمخاطر الفردية في هذا الوقت.
  • ضغوط من الولايات الفيدرالية الألمانية لترحيل المجرمين والخطيرين إلى سوريا.
  • لم تحدث أي عمليات ترحيل من ألمانيا إلى سوريا.
  • رحّلت ألمانيا 829 سورياً إلى دول ثالثة، في حين عاد 66 لاجئاً بشكل طوعي إلى سوريا.

حذّرت وزارة الخارجية الألمانية من مخاطر كبيرة في عمليات الترحيل أو العودة "الطوعية" للاجئين السوريين من ألمانيا إلى بلادهم، مؤكدة أن الوضع ما يزال غير آمن.

وأفادت الوزارة في تقرير نشرته هيئة البث الإذاعي الألمانية (ARD)، اليوم الثلاثاء، بأنّه "لا يمكن حالياً ضمان العودة الآمنة للاجئين أو التنبؤ بها أو حتى التحقق منها لأي منطقة في سوريا ولا لأي مجموعة من الناس".

وتحدّث التقرير عن "وضع إنساني واقتصادي وحقوقي كارثي في ​​أجزاء واسعة من سوريا"، مضيفاً أن "الأمن الشخصي للعائدين يتعرض للتهديد، لأن النظام السوري كثيراً ما يعلن عنهم خونة، وبالتالي يواجهون في كثير من الأحيان تعسفاً منهجياً بعيد المدى، بل حتى انعداماً كاملاً للحقوق".

وفي رسالتها حول الوضع في سوريا، بداية شباط الجاري، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إنّ "الاضطهاد الممنهج الذي يمارسه النظام السوري ضد معارضيه ما يزال مستمراً دون تغيير، كالاعتقالات التعسفية والحبس الانفرادي، والاختفاء القسري، وما يزال هناك أكثر من 100 ألف شخص في عداد المفقودين في سوريا، معظمهم من الرجال".

وشدّد تقرير الخارجية الألمانية على أنّ الوضع في سوريا لا يسمح بترحيل أي لاجئ، لأنّ "العودة الآمنة ما تزال غير مضمونة".

وزارة الداخلية الألمانية تدرس إمكانية ترحيل المجرمين

يأتي تحذير الخارجية الألمانية من مخاطر عمليات الترحيل أو العودة "الطوعية" للاجئين السوريين، في ظل دراسة تجريها وزارة الداخلية الاتحادية بشأن عمليات الترحيل المحتملة للمجرمين المدانين بجرائم خطيرة والأشخاص الخطرين إلى سوريا.

وتضغط الولايات الفدرالية الألمانية من أجل عمليات ترحيل المجرمين والأشخاص الخطيرين، حيث أكدت وزارة الداخلية البافارية أن "الأولوية القصوى للولاية هي إنهاء إقامة المجرمين والأشخاص الخطرين والأشخاص الذين أصبحوا واضحين من خلال أعمال العنف أو أعمال الشغب في أسرع وقت ممكن".

وكُلّفت وزارة الداخلية الاتحادية بإجراء مراجعة تهدف إلى إمكانية "استغلال جميع الخيارات القانونية والفعلية لحماية المجتمع الألماني من الأشخاص الخطرين"، وفق ما أوضحت وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت.

وستجري مناقشة بحث وزارة الداخلية في الاجتماع المقبل لوزراء داخلية الولايات الألمانية الذي سيعقد في حزيران المقبل.

انقسام في المواقف

وتطالب كل من ولايتي (بايرن وبادن فورتمبيرغ) بإمكانية بحث إنهاء إقامة المجرمين والأشخاص الخطرين ومثيري الشغب وترحيلهم إلى سوريا، في حين تنتظر ولاية (ساكسونيا السفلى) نتائج التقرير الذي تجريه وزارة الداخلية ومن ثم ستبت في قرارها.

وترفض وزارة اللاجئين والاندماج في ولاية (شمال الراين فيستفالن) بشكل مطلق عمليات الترحيل إلى سوريا، وتقول: "طالما لا توجد إمكانية عودة آمنة لأي مجموعة من الأشخاص في أي منطقة في سوريا، فلن يكون هناك ترحيل".

ومنذ سنوات لم تجر أي عمليات ترحيل من ألمانيا إلى سوريا، وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، جرى ترحيل ما مجموعه 829 مواطناً سورياً، خلال العام 2023، لكن إلى دولة ثالثة وليس إلى سوريا بشكل مباشر، ومع ذلك عاد 66 سورياً طوعاً إلى وطنهم خلال هذه الفترة، بتمويل من صندوق النقد الدولي، والتي ينظمها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في الولايات الاتحادية المعنية.