icon
التغطية الحية

بدل منحهم مساعدات مالية... ألمانيا تبدأ إصدار بطاقة دفع لطالبي اللجوء

2024.02.18 | 18:23 دمشق

هذا المشروع تجريبي لجمع الخبرات اللازمة وإدخال نظام الدفع بالبطاقات في جميع أنحاء ألمانيا
هذا المشروع تجريبي لجمع الخبرات اللازمة وإدخال نظام الدفع بالبطاقات في جميع أنحاء ألمانيا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بدأت هيئة الرعاية الاجتماعية في مدينة هامبورغ إصدار بطاقات مخصصة لطالبي اللجوء الوافدين حديثاً، لتلقي الإعانات على شكل "رصيد" بدل النقد، لتكون بذلك أول ولاية ألمانية تدخل نظام الدفع بالبطاقات وإلغاء "المعونات النقدية" للاجئين، وذلك بعد نقاشات طويلة وجدل واسع.

وقالت الهيئة، في بيان، إن هذا المشروع تجريبي لجمع الخبرات اللازمة، وإدخال نظام الدفع بالبطاقات في جميع أنحاء ألمانيا، حيث ستخصص هذه البطاقة لفئة الوافدين حديثاً والذين يعيشون في مراكز الاستقبال الأولية.

ووفقا لمجلس وزراء الولاية، فإن "البطاقة الاجتماعية" هي بمثابة بطاقة ائتمان "فيزا" تعمل بدون حساب مخزن. لم يعد المستفيدون بحاجة إلى الحضور إلى هيئة أو مكتب التأمين الصحي. وهو ما يختصر على مستخدمي البطاقات طريق الذهاب إلى الدوائر الحكومية ويوفر الوقت عليهم، فضلاً عن تخفيف العبء على السلطات.

وسيزود طالبي اللجوء بمساعدات عينية في مراكز الاستقبال الأولية، إلى جانب مبلغ لتغطية الاحتياجات الشخصية في الحياة اليومية. ومن الفترض أن تكون قيمة المبلغ المادي المخصص 185 يورو شهرياً للبالغين غير المتزوجين.

وبحسب المعلومات، يمكن أيضاً استخدام "البطاقة الاجتماعية" عبر تطبيق الهاتف المحمول. يمكن استخدامه في جميع المتاجر ومقدمي الخدمات الذين يقبلون الدفع بالبطاقات. كما أنه يتيح دفع ما يصل إلى 50 يورو نقداً شهرياً لكل شخص بالغ. ومع ذلك، لا يمكن استخدام بطاقات الدفع خارج ألمانيا أو لدى الشراء عبر الإنترنت.

وقرر رؤساء وزراء الولايات في تشرين الثاني تقديم بطاقة الدفع لطالبي اللجوء. وفقاً لمجلس وزراء الولاية في هامبورغ، ومن غير المتوقع تطبيق نظام بطاقات الدفع في جميع الولايات الألمانية قبل الصيف. وحتى ذلك الحين، تقوم العديد من البلديات في ألمانيا باختبار أنظمة بطاقات الدفع الخاصة بها.

بطاقة دفع لطالبي اللجوء في ألمانيا تثير جدلاً واسعاً

وجاءت هذه الخطوة بعد نقاشات طويلة وجدل واسع، حتى اتفق رؤساء حكومات الولايات مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في تشرين الثاني 2023، على أن يحصل طالبو اللجوء على جزء -على الأقل- من الإعانات كرصيد على بطاقة دفع بدلًا من النقد. وكان الهدف البارز وقتها، كما ذكر موقع "شبيغل" الألماني، هو حرمان طالبي اللجوء من فرصة تحويل أموال الإعانات التي يحصلون عليها إلى أقاربهم وأصدقائهم في بلدانهم الأصلية.

ونقل الموقع عن راين قوله إن بطاقة الدفع "خطوة مهمة لتقليل حوافز الهجرة غير القانونية إلى ألمانيا. ومن خلال منع إمكانية تحويل أموال الإعانات إلى بلدان المنشأ، تتم مكافحة تهريب البشر".

كيف ستعمل بطاقة الدفع؟

بحسب موقع القناة الألمانية الأولى، فإن البطاقة ستعمل في ألمانيا فقط، وفي بعض الولايات قد يجري تقييد أو حصر استخدامها على المستوى المحلي. ولا يمكن تحويل الأموال منها إلى بطاقات أو حسابات أخرى، كما أنها بطاقة مسبقة الدفع "بطاقة مدين" أو (Debit Card)، أي بطاقة سحب مباشر من الرصيد، وليست بطاقة ائتمانية.

ومن المقرر، بحسب موقع "تاغسشاو"، أن تكتمل عملية إصدار مشتركة للبطاقة في 14 من أصل 16 ولاية ألمانية بحلول صيف 2024، بينما أعلنت الولايتان الباقيتان، وهما بافاريا ومكلنبورغ-فوربومرن، أن كلًا منهما سيسلك طريقه الخاص في إصدارها.

ورغم أنه من المقرر أن تكون الشروط الفنية لبطاقة الدفع نفسها في كل الولايات، بحسب "تاغسشاو"، إلا أنه يمكن لكل ولاية أن تقرر بنفسها بشأن "الوظائف الإضافية الأخرى" للبطاقة، وفيما إذا كانت ستبقى تدفع جزءاً من الإعانات نقداً.