البث المباشر
قالت منظمة "الهجرة الدولية" التابعة للأمم المتحدة إن 970 طالب لجوء غير شرعي قضوا غرقاً في مياه البحر الأبيض المتوسط، منذ مطلع العام الجاري.
وأشار المتحدث باسم "الهجرة الدولية" باول ديلون في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إلى غرق نحو 57 مهاجراً نتيجة غرق قارب قبالة سواحل مدينة الخمس الليبية الأحد الماضي، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف أنه تم إنقاذ 18 طالب لجوء من قبل الصيادين وقوات خفر السواحل، مشيراً إلى أن إفادات الناجين تشير إلى أنه يوجد بين الغرقى 20 امرأة على الأقل وطفلان.
وبيّن أن عدد المهاجرين الغرقى منذ بداية العام الجاري ارتفع إلى 970 مهاجراً عقب هذه الحادثة داعياً الاتحاد الأوروبي للمزيد من التعاون والتضامن للحد من أعداد غرق طالبي اللجوء، واتباع سياسات موثوقة وواضحة وإنسانية في هذه الخصوص.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في 14 تموز الجاري أن عدد طالبي اللجوء الذين قضوا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا تضاعف في النصف الأول من هذا العام، مطالبة الدول باتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من هذه المأساة.
وسُجّل في نفس الفترة من العام الفائت غرق 513 طالب لجوء في حين وصل عدد الوفيات غرقاً في النصف الأول من العام 2019 إلى 674 وفاة، مشيرةً إلى أن الزيادة في الوفيات تأتي في وقت تتزايد فيه عمليات اعتراض القوارب التي تقلّ اللاجئين قبالة سواحل شمال أفريقيا.
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت انتقادات إلى ليبيا والاتحاد الأوروبي في وقت سابق وطالبتهما بإدخال إصلاحات على قواعد عمليات البحث والإنقاذ، مشدّدة على أن الممارسات الحالية تحرم اللاجئين حقوقهم وتنتهك كراماتهم إن لم تسلبهم حياتهم.
يذكر أنّ مئات السوريين بينهم نساء وأطفال غرقوا، خلال السنوات الماضية، في مياه البحر المتوسط خلال رحلة الوصول إلى أوروبا، فارين من قصف ومجازر نظام الأسد والقوات الروسيّة والميليشيات الإيرانية، بحثاً عن حياة آمنة ومستقبل أفضل.
