icon
التغطية الحية

"النظام" يواصل اقتحام درعا البلد وحوران تعلن النفير العام

2021.08.29 | 16:24 دمشق

درعا البلد
درعا البلد.. ضحايا بقصف للنظام ومحاولات اقتحام جديدة (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

واصلت قوات نظام الأسد محاولات اقتحامها لأحياء درعا البلد المُحاصرة ودكّها بالصواريخ والقذائف، أوقعت ضحايا مدنيين، دفعت لجان التفاوض إلى إعلان النفير العام في حوران.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ قوات النظام كثّفت من قصفها مجدّداً على درعا البلد واستهدفت بعشرات الصواريخ من طراز "فيل" و"جولان"، أحياء "البحار، والأربعين، وطريق السد".

وأدّى القصف إلى مقتل مدنيين اثنين - في حصيلة أولية - وجرح أكثر من عشرةٍ آخرين، وسط اشتباكات على مختلف المحاور في درعا البلد بين قوات نظام الأسد وأبناء المنطقة.

وذكرت المصادر أنّ مقاتلي أحياء درعا البلد يحاولون صدّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التي تحاول التقدّم إلى الأحياء المُحاصرة من ثلاثة محاور: حي البدو من الجهة الجنوبية الغربية، وحي البحار من الجهة الجنوبية، وحي شرقي السد ومنطقة القبة من الجهة الجنوبية الشرقية.

وتزامن القصف والاشتباكات مع تحليق مكثّف لـ طائرات استطلاع روسيّة في سماء أحياء درعا البلد، التي تشهد تصعيداً كثيفاً من "النظام" بسبب رفض لجان التفاوض شروطه لوقف التصعيد.

إعلان النفير العام في حوران

أصدرت اللجنة المركزية الغربية في درعا، اليوم، بياناً - تداوله ناشطون - تُعلن فيه "النفير العام" في منطقة حوران، وذلك استجابةً ونصرةً لأهالي أحياء درعا البلد المُحاصرة.

وأوضح البيان أنّ "اللجنة وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي، تُعلن الحرب في عموم منطقة حوران، إن لم يتوقّف نظام الأسد فوراً عن حملته العسكرية في درعا البلد ويبدأ فك الحصار عنها".

اللجنة المركزية الغربية

وكانت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا قد أفادت بأنّ لجان التفاوض في أحياء درعا البلد رفضت ثلاثة شروط قدّمها نظام الأسد، أمس السبت، لوقف التصعيد على الأحياء المُحاصرة، منها "الاعتراف بالأسد رئيساً شرعياً لـ سوريا".

اقرأ أيضاً: بينها الاعتراف بـ"الأسد".. 3 شروط لوقف التصعيد على درعا البلد

يذكر أنّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها تفرض، منذ 25 حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على أحياء درعا البلد، وذلك بعد رفض مقاتليها تسليم سلاحهم الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق رعته روسيا في العام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط.

ومنذ 28 تموز الماضي، يشنّ "النظام" وحلفاؤه حملة عسكرية للسيطرة على أحياء درعا البلد المُحاصرة، تخلّلها قصف عنيف بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، أفشلها مقاتلو المنطقة وأبناؤها.

وكانت منظمة "العفو الدولية" قد طالبت نظام الأسد في وقت سابق بإنهاء الحصار الذي يفرضه على أحياء درعا البلد، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه يلجأ مجدداً إلى ما سمّته "تكتيك الاستسلام أو التجويع".