icon
التغطية الحية

النظام يرسل تعزيزات ضخمة إلى درعا.. هل ستشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً؟

2023.09.25 | 22:56 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2023 | 10:16 دمشق

أهالي الجنوب السوري يتخوفون من عمل عسكري جديد للنظام في المنطقة - AFP
أهالي الجنوب السوري يتخوفون من عمل عسكري جديد للنظام في المنطقة - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام القليلة الماضي، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة درعا، تشمل عناصر مشاة وأسلحة وآليات ثقيلة، وسط حالة من الترقب والخوف لدى الأهالي من عملية عسكرية جديدة.

وقال "تجمع أحرار حوران"، مساء الإثنين، إن تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى ثكنة الري العسكرية الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، إضافة إلى تعزيزات مماثلة وصلت إلى منطقة المفطرة الواصلة بين اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.

وأضاف أن التعزيزات الأخيرة التي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية، تحوي على عناصر مشاة وبعض العتاد الثقيل كالآليات والدبابات والمضادات الأرضية.

تعزيزات مماثلة في مختلف مناطق درعا

ويوم الخميس الفائت، تمركزت دبابتان و4 عربات "بي أم بي" قرب قصر عضو "مجلس الشعب" السابق فاروق الحمادي بين مدينتي إنخل وجاسم، حيث عملت قوات النظام على تدشيم ورفع سواتر ترابية في المنازل التي تحتلها في المنطقة، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".

وقبل ذلك بأيام وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المنطقة الواصلة بين مدينة جاسم وكفر شمس، وأقامت حاجزاً عسكرياً على طريق البحص الواصل بين مدينتي جاسم ونوى، وآخر على الطريق الترابي الواصل بين مدينتي جاسم وانخل.

وفي السياق ذاته، أنشأت قوات النظام نقطة عسكرية جديدة شرقي تل الهش على الطريق الواصل بين مدينة نوى وقرية برقة غربي درعا، وذلك عقب وصول تعزيزات عسكرية شملت عناصر مشاة وآليات ثقيلة، بحسب "تجمع أحرار حوران".

كما وصلت تعزيزات لقوات النظام أيضاً إلى تل الجابية الذي يقع غربي مدينة نوى، وتعزيزات أخرى إلى مدينة درعا، مركز المحافظة، توزعت على عدد من الثكنات والمواقع العسكرية فيها.

وفي منطقة اللجاة، أكد "تجمع أحرار حوران"، أن قوات من الفرقة التاسعة التابعة للنظام نشرت حواجز عسكرية جديدة، خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى رفع سواتر ترابية وعمليات تدشيم بين المنطقة الواصلة بين قرية خبب وقرية الداما القريبة من السويداء.

وأقامت الفرقة التاسعة حاجزاً جديداً لها على مفرق قرية الشياحة على الطريق الواصل بين قريتي جدل والداما، كما أنشأت مفرزة أمنية ضمن أحد المنازل شرقي قرية جدل، ونقطة عسكرية بين قريتي الشياحة والشومرة.

تخوف من حملة عسكرية جديدة

ويتخوّف أهالي الجنوب السوري من عمل عسكري جديد للنظام في المنطقة، على خلفية التحركات الأخيرة والتعزيزات لقوات النظام، في حين ذكرت مصادر مطلعة لـ"تجمع أحرار حوران"، أن التعزيزات التي وصلت هدفها إعادة تموضع وتبديلات لعناصر وضباط النظام بين المحافظات السورية.

وأشار التجمع إلى أنه في بعض الأحيان يسعى ضباط النظام في درعا من خلال شن الحملات الأمنية ضد الناشطين والمعارضين للنظام لتحقيق مكاسب وامتيازات خاصة بهم من قبل قيادة النظام بدمشق، وأبرزهم العميد لؤي العلي رئيس جهاز الأمن العسكري، وبالتالي يُصدّر النظام هذه الخطوات دولياً على أنها تأتي في سياق مكافحة المخدرات والتنظيمات في المنطقة.

تعزيزات على وقع الاحتجاجات

وتأتي تلك التعزيزات والتحركات العسكرية في ظل استمرار الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء لليوم الـ37 على التوالي، وسط احتقان من تردي وسوء الأوضاع المعيشية والأمنية في عموم المحافظات السورية.

وتخرج بعض المدن والبلدات في محافظة درعا بين الحين والآخر بتظاهرات ووقفات احتجاجية مناهضة للنظام، تطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين المغيّبين قسرياً من سجونه، وطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا.