icon
التغطية الحية

النظام يبدأ بتسلّم القمح.. والفلاحون غير راضين عن السعر

2023.06.04 | 12:14 دمشق

النظام يتسلم القمح من فلاحي مناطقه والفلاحون غير راضون على السعر
حصاد محصول القمح في إدلب (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن الفلاحين غير راضين عن السعر الذي حددته حكومة النظام السوري لشراء القمح، مؤكدةً في الوقتِ ذاته عدم وصول أي معلومات عن بيع الفلاحين محصولهم للتجار بأسعار أعلى.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام محمد الخليف قوله إن فلاحي محافظات دير الزور والرقة وريف حلب ودرعا بدؤوا بالفعل في تسليم محصولهم من القمح لمراكز تسلُّم الحبوب منذ الخامس والعشرين من شهر أيار الفائت.

وأشار إلى أن الفلاحين في المحافظات غير راضين عن السعر الذي حددته حكومة النظام لتسلُّم محصول القمح وهو 2800 ليرة لكل كيلو، موضحاً أن كلفة كيلو القمح للفلاح بحدود 2400 ليرة، موضحا أن أجور الحصادات هذا الموسم ازدادت عن الموسم الماضي بنسبة تقارب 15 في المئة.

وحول محصول القمح في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أكد أنه وحتى تاريخه لم يتم تسليم أي حبة قمح، مرجحاً عدم السماح للفلاحين في هذه المناطق بتسليم إنتاجهم كما كان يحصل خلال السنوات الماضية.

ونفى الخليف أن يكون لدى حكومة النظام السوري رقم ثابت لإنتاج القمح على كامل الأراضي السورية للموسم الحالي، مشيراً إلى أن بعضهم يتوقع أن يكون الإنتاج مليوني طن وآخرون يتوقعون أن يكون 1.5 مليون طن.

سعر القمح في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام

حدّدت "حكومة الإنقاذ" يوم الأربعاء الماضي، سعر شراء القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى بـ320 دولاراً أميركياً للطن الواحد أي (2880) ليرة سورية للكيلو وهو الأقرب للسعر الذي حددته حكومة النظام، أما "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا فحدّدت، مطلع الشهر الفائت، سعر شراء القمح من الفلاحين والمزارعين المحليين بـ430 دولاراً للطن الواحد أي (3870) ليرة سورية للكيلو، أي أكثر من 110 دولارات عن تسعير حكومتي "الإنقاذ" والنظام السوري.

سعر شراء القمح والشعير عام 2022

والعام الماضي، بلغ سعر شراء كيلوغرام القمح من المزارعين في الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري، 1700 ليرة سورية مع مكافأة 300 ليرة للكيلو الواحد، بحيث يصبح سعر كيلو غرام القمح 2000 ليرة.

كما أعلنت حكومة النظام السوري حينئذ عن منح مكافأة 400 ليرة لكل كيلوغرام من القمح، يتم تسليمه من المناطق الخارجة عن سيطرتها، ليصبح سعر الكيلوغرام الواحد 2100 ليرة، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" حينئذ.

وعادة ما يزرع المزارعون في سوريا محصولهم من القمح في الفترة ما بين تشرين الثاني وكانون الأول ويحصدون المحصول في الفترة الممتدة بين أيار وحتى حزيران.

وأدى انهيار الليرة السورية إلى ارتفاع أسعار النوعيات الجيدة من الأسمدة والبذور وكذلك الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.

وفي المعتاد، ينتج الهكتار الواحد من الأراضي المروية والمزروعة بالقمح بين ثلاثة وأربعة أطنان ولكنها حاليا تنتج طنين فقط تقريبا مع معاناة المزارعين في الحصول على المدخلات الزراعية الأساسية، بحسب المصدر.