البث المباشر
تشهد العاصمة العراقية بغداد منذ أمس السبت، انعقاد أعمال "مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه" الذي يحمل شعار "المياه والتغيرات المناخية".
ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى السابع من آذار الحالي، إلى تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة لتقليل الضرر نتيجة شح المياه، إضافة إلى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية لهذا الموضوع.
ويناقش المؤتمر أيضا موضوع تبادل الخبرات، والتغلب على شح المياه، واستدامة المياه السطحية والجوفية، والحفاظ على تنوع الأحياء، وتطور السياسة المائية بما يتوافق مع التطورات المناخية في العالم.
ويشارك وفد من النظام السوري في المؤتمر إلى جانب وفود من عدة دول ومنظمات عربية وأجنبية، وفق ما قالته وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا)
ونقلت الوكالة عن رئيس الوفد تمام رعد أن "برنامج مشاركة الوفد السوري يتضمن لقاءات ثنائية مع وزير الموارد المائية العراقي حول سبل تعزيز التنسيق والتعاون وتسخير الجهود المشتركة في المجال المتعلق بحصة سوريا والعراق من مياه دجلة والفرات وتقاسم الضرر نتيجة حصول تغيرات مناخية في هذه الفترة".
وبين رعد وهو وزير الموارد المائية في النظام أن اللقاءات ستتركز على خطوات تأسيس المركز البحثي المشترك الذي سيكون بمشاركة سورية بالتنسيق مع الجانب العراقي.
من جهته شدد نائب رئيس الوزراء العراقي وزير التخطيط، خالد بتال على ضرورة وضع الدول لاستراتيجيات الأمن المائي داعياً إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتقاسمها بشكل منصف.
ويشتكي العراق وسوريا من ممارسات تركية تؤدي إلى تقليل كميات المياه المتدفقة من نهر الفرات إليهما، وسبق أن أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات، محذرة من آثار إنسانية واسعة النطاق لملايين الأشخاص في سوريا، بما في ذلك حصولهم على الماء والكهرباء.
وأكدت أن انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات أدى إلى تقلص السدود المهمة في المنطقة إلى أدنى مستوياتها التاريخية، ما تسبب بدوره بتداعيات خطيرة أثرت على المدنيين في المنطقة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
