icon
التغطية الحية

النظام السوري: الانسحاب التركي المدخل الوحيد للتعاون وأمن الحدود مسؤولية مشتركة

2023.06.20 | 10:55 دمشق

آخر تحديث: 21.06.2023 | 17:52 دمشق

وفد النظام السوري في أستانا 20
اعتبر أيمن سوسان أن مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية وضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة - التلفزيون السوري
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال نائب وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان، إن أمن الحدود السورية مع تركيا مسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن انسحاب تركيا من سوريا "المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين".

جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي بين وفدي النظام السوري وروسيا قبيل انطلاق الجولة العشرين من مباحثات "مسار أستانا" في كازاخستان.

واعتبر سوسان أن "مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية، وضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة"، مضيفاً أن "الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين، ولأي تعاون في أي مجال".

"مسار أستانا": الجولة العشرون

وتبدأ اليوم الثلاثاء الجولة العشرون من مباحثات "مسار أستانا" بشأن سوريا، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة، بما فيهم المبعوث الأممي غير بيدرسن، ودول جوار سوريا الأردن ولبنان والعراق.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الكازاخية، فإن الجولة الجديدة للمباحثات ستناقش الوضع في جميع أرجاء سوريا، ويتضمن جدول الأعمال: التغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض، والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والبحث عن المفقودين.

كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة "الوضع الإنساني، وعمل المجتمع الدولي لتسهيل استعادة سوريا بعد الصراع، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".

وفي اليوم الأول، ستجري مشاورات رباعية لنواب وزراء الخارجية، لبحث العمل على مشروع خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانا، في حين يتضمن اليوم الثاني إجراء مزيد من المشاورات، وجلسة عامة، ومؤتمرا صحفيا، وفق البيان.

ومن المقرر أن يعقد ضمن المحادثات اجتماع دوري لمجموعة العمل للإفراج عن المعتقلين والرهائن وتسليم جثث القتلى والكشف عن مصير المفقودين، بمشاركة الدول الضامنة والأمم المتحدة ومجلس الأمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر".

"الإشارات الفضفاضة لم تعد مقبولة"

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر وصفتها بـ "المتابعة" قولها إن النظام السوري "لا يريد من الاجتماعات المقبلة استعادة المفردات، أو التأكيد على مواقف كان سبق الإشارة إليها بعنوانها العريض"، مضيفة أن "الإشارة إلى التزام الأطراف بوحدة سوريا وسيادة أراضيها يجب أن تترافق مع التأكيد على إنهاء الاحتلال التركي، والإعلان بوضوح عن استعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية".

وعن ملف مكافحة الإرهاب، قالت المصادر إن "الإشارات الفضفاضة فيما يخص هذا الملف والتأكيد على مكافحته بكل أشكاله، لم تعد مقبولة، خاصة إذا ما أرادت الأطراف المعنية والضامنة لمسار الرباعية إحراز تقدم جدي في هذا المسار"، موضحة أن "تسمية التنظيمات الإرهابية التي يجب محاربتها وبصورة واضحة سيشكل أحد الأسس اللازمة للتقدم والوصول لنقاط اتفاق".

وأضافت مصادر "الوطن" أن "الجانب التركي لا يزال يصر على ربط مكافحة الإرهاب بالتنظيمات الكردية شمالي سوريا، ويتغافل عن ذكر محاربة التنظيمات الإرهابية من تنظيم جبهة النصرة وغيره من ميليشيات إرهابية والموجودة في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي تحت أعين الاستخبارات التركية"، وفق تعبيرها.