icon
التغطية الحية

وزير الخارجية التركي: لن نقبل أي شروط مسبقة للتطبيع مع النظام السوري

2023.04.14 | 05:23 دمشق

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (إنترنت)
أكد جاويش أوغلو ضرورة إحياء عملية التفاوض وفق القرار 2254 والعمل على إيجاد حل - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لن تقبل أي شروط مسبقة لإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام السوري، بما في ذلك انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وفي تصريحات نقلها موقع "خبر ترك"، أوضح جاويش أوغلو أن "الاتصالات مع النظام السوري ممكنة في المستقبل، لكن ما زال هناك الكثير من العمل، ولن نقبل أي شروط مسبقة، ولن نقبل شرط انسحاب قواتنا من سوريا للمفاوضات"، مضيفاً أن هذا الانسحاب يعني "عودة التهديدات ضد تركيا".

وأوضح أنه "وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، كان من المفترض أن تقضي دمشق على جميع التهديدات الحدودية ضد تركيا، لكن ما زلنا نراها"، مشيراً إلى أن النظام السوري "لا سلطان له على أراضيه".

وأكد حاويش أوغلو أنه "لن يأتي أي ضرر لسوريا من تركيا، ونريد ضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، ليس فقط في المناطق الآمنة التي نسيطر عليها، ولكن في مناطق سيطرة النظام أيضاً".

وبشأن الاجتماع الرباعي، أشار جاويش أوغلو إلى أنه "نحتاج إلى الانخراط والعمل مع النظام، كان هناك اجتماع على مستوى نواب الوزراء ووزيري الدفاع وأجهزة المخابرات، ونعتقد أن الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية قد يعقد بداية أيار المقبل، وعندما يتم تحديد موعد الاجتماع سنحضر".

العملية السياسية والتطبيع مع الدول العربية

وعن العملية السياسية، قال الوزير التركي إن "احتمال قيام النظام بخطوة فيما يتعلق بالعملية السياسية سيكون أقل بكثير، فهو لا يفضل الحل السياسي، بل الحل العسكري. يرى الجميع أن الأمر لن يكون بهذه السهولة، ولكن بعد كل شيء، قامت المعارضة السورية بتعزيز قوتها وتدريبها".

ووفق وزير الخارجية التركي فإنه "من الضروري إحياء عملية التفاوض وفق قرار مجلس الأمن 2254 والعمل على إيجاد حل، ولا توجد احتمالات أخرى، بما في ذلك مسار أستانا الذي يشارك فيه النظام السوري والمعارضة"، مشدداً أن "هناك خطوات يجب على النظام السوري أن يتخذها حتى تُؤتي العملية السياسية نتائجها، بما في ذلك مبادرة خطوة مقابل خطوة".

وفيما يتعلق بالتطبيع العربي مع النظام السوري، قال الوزير التركي إن "البعض يقول إنه يجب تطبيع العلاقات، والبعض الآخر يقول إنه لا يوجد تطبيع كامل أو عضوية قبل أن يتخذ النظام خطوات، ومن الجيد أن تأتي المشاركة مع النظام بنتائج، هذه هي رغبتنا أيضاً"، لافتاً إلى أن "الانخراض التركي مع النظام السوري أدى إلى تسريع حوار بعض الدول معه".

واشنطن لم تحب لقاءنا مع النظام السوري

من جانب آخر، قال جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة الأميركية "لم تحب لقاءنا مع النظام السوري"، مؤكداً أن التعاون مع النظام السوري "سيشكل تهديداً لحزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن الولايات المتحدة قالت إن "خطنا الأحمر كان عندما استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية، لكنها لم تتخذ خطوات تجاه ذلك، وانسحبت من سياسة سوريا"، موضحاً أن "أجندة واشنطن تدعم فقط حزب العمال الكردستاني وتقسيم سوريا".

وأكد وزير الخارجية التركي أنه "نحن بحاجة إلى العمل معاً على خريطة طريق في سوريا، بما في ذلك دول أخرى خليجية وعربية ومصر والاتحاد الأوروبي".

خلاف رؤى ودور سلبي لإيران

وفي وقت سابق، أكدت مصادر على اتصال مع الخارجية التركية وجود خلاف بين رؤية كل من تركيا والنظام السوري، تتسبب بعدم تعيين موعد محدد للاجتماع الوزاري الرباعي حتى اللحظة.

وأفادت المصادر في حديث لموقع "تلفزيون سوريا" بعدم استجابة النظام السوري لمطالب تركيا المتعلقة بالتقدم في الحل السياسي، واعتبرت تمسك النظام بمطلب انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية عملية التفاف للتهرب من الاستحقاقات السياسية، إذ تطالب أنقرة بإحياء مسار اللجنة الدستورية من جديد بهدف التأسيس لاحقاً لانتخابات عامة.

وأوضحت مصادر مطلعة على أروقة النظام السوري لموقع "تلفزيون سوريا"، وجود دور سلبي لإيران، يسهم في عرقلة حصول توافق بين أنقرة ودمشق، مؤكدة أن طهران تدفع النظام السوري للتشدد في مطلب انسحاب القوات التركية، بالمقابل لا تتبنى روسيا هذا المطلب.