icon
التغطية الحية

النظام السوري: أهالي الحسكة عالقون بين سندان احتلال تركيا ومطرقة احتلال أميركا

2023.07.20 | 11:15 دمشق

النظام السوري: "أهالي الحسكة عالقون بين سندان تركيا ومطرقة أميركا"
أزمة مياه في الحسكة - أ ف ب
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

هاجم النظام السوري تركيا والولايات المتحدة زاعماً أنهما تسببتان بحرمان ما يزيد على مليون سوري في مدينة الحسكة ومحيطها من المياه، داعياً الأمم المتحدة للتحرك الفوري، في الوقت الذي لم ينتج عن عملية التطبيع بين النظام وأنقرة أي تقدم يذكر.

وقالت خارجية النظام في بيان لها، يوم الأربعاء، "ما تزال مدينة الحسكة ومحيطها عالقين ما بين سندان الاحتلال التركي ومرتزقته من العصابات الإرهابية، ومطرقة الاحتلال الأميركي وأدواته من الميليشيات الانفصالية"، وفق زعمه.

وادعت خارجية النظام أن أنقرة وواشنطن "تستمران بقطع مياه الشرب عن أبناء المدينة ومحيطها والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه الواصل من محطة علوك وصولاً إلى جزء من ريف الحسكة الشرقي".

وتابعت: "إن وزارة الخارجية وإذ تدين بأشد العبارات استمرار حرمان ما يزيد على مليون سوري من المياه، بما يمثّله ذلك من جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهديد خطير للصحة العامة، ولا سيما في ظل تسجيل المنطقة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وبما يعنيه من استخدام للمياه كسلاح حرب وأداة لتحقيق غايات سياسية".

"انتهاك جسيم لحقوق الإنسان"

وطالبت الخارجية "الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والفاعل لإيقاف هذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية كلها، وضمان استئناف ضخ المياه من المحطة بالسرعة الكلية، وتمكين الفرق الفنية العائدة لمؤسسة مياه الشرب والمنظمات الدولية من الوصول إلى المحطة، للإشراف على عملها وتشغيلها، ما يضمن حصول أهالي الحسكة على المياه الصالحة للشرب".

وأكّدت الوزارة على أن "ضرورة إنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأميركية والتركية على الأراضي السورية، وإعادة بسط سلطة النظام، واستئناف عمل مؤسساته الرسمية في الشمال والشمال الشرقي والشمال الغربي، هي المدخل الوحيد لإنهاء معاناة أهلنا هناك، وإعادة الاستقرار للمنطقة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيها".

ومنذ عدة أشهر سعت روسيا لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، قبيل الانتخابات التركية، وسط حديث عن لقاء ممكن بين رئيس النظام بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن إصرار النظام على انسحاب تركيا من مناطق شمالي سوريا جعل عملية التطبيع شبه متوقفة.