icon
التغطية الحية

النازحون في مناطق سيطرة "قسد".. تدهور بالأوضاع وظروف بائسة

2023.08.22 | 17:02 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2023 | 18:47 دمشق

مخيم سري كانيه، الذي أنشئ في محافظة الحسكة في مطلع العام 2020، كان بحلول 1 أغسطس/آب 2023 يستضيف 15,570 تقريبا، محافظة الحسكة، سوريا، مايو/أيار 2023. هيومن رايتس
مخيم سري كانيه في محافظة الحسكة، أيار 2023. هيومن رايتس ووتش
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن عشرات آلاف النازحين في المخيمات والملاجئ المكتظة شمال شرقي سوريا، ضمن مناطق سيطرة "قسد"، لا يتلقون مساعدات مستمرة أو كافية، مما يؤثر سلبا على حقوقهم الأساسية.

وأضاف، في تقرير نشرته يوم الأربعاء، أن "هناك حاجة ملحة لتأمين مأوى يتناسب مع الطقس، وصرف صحي كافٍ، ووصول ملائم إلى الغذاء ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية والتعليم".

وأوضح أن مساعدات وكالات الأمم المتحدة في هذه المناطق متفاوتة وغير مستمرة أو كافية بين المخيمات وبالذات "غير الرسمية منها".

وأدى ذلك بدوره إلى انهيار خدمات الصحة والنظافة ونقص في المواد الأساسية خلال الفترات شديدة الحرارة والبرودة، مما يشكل "مصدر قلق حقيقي بشأن إمكانية ضمان حقوق النازحين ليفي بالمعايير الدنيا العالمية للمساعدات الإنسانية".

"نقص المساعدات تسبب بوضع حرج"

بدوره قال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "مرت أربع سنوات تقريباً منذ نزوح مئات الآلاف إلى شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة "قسد" بحثاً عن المأوى والدعم، لكن تسبب نقص المساعدات بوضع حرج".

وأكدت هيومن رايتس ووتش على ضرورة الاهتمام الفوري من قبل الجهات المعنية، للوضع الإنساني الحرج في المخيمات التي وصلت إلى قدرتها الاستيعابية القصوى وأُجبرت على صد النازحين السوريين الجُدد.

ووفقاً للتقرير "أدى استخدام المدارس كملاجئ إلى تعطيل التعليم للسكان والنازحين على حد سواء"، في حين أشار إلى أن السلطات في المنطقة تهدف إلى إعادة تفعيل هذه الملاجئ كمنشآت تعليمية.

وتستخدم "قسد"، الجناح العسكري للإدارة الذاتية، بعض المدارس كسجون، فيما تستخدم القوات الروسية مدرستين على الأقل في عامودا وعين عيسى.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن "المنطقة تضم 12 مخيما، خمسة منها، بما في ذلك واشوكاني وسري كانيه، محرومة إلى حد كبير من الخدمات المستمرة التي تقدمها الوكالات الأممية وتعتمد على الإدارة الذاتية والمجموعات الدولية للحصول على بعض الخدمات".

وتتلقى بعض المخيمات "غير الرسمية"، وفق مسؤولين محليين، حصصا غذائية بشكل متقطع من "برنامج الأغذية العالمي"، بينما تتلقى مخيمات الهول وروج وعريشة ونوروز والمحمودي خدمات مستمرة رغم تأثرها أيضا بالانقطاعات.

وقال كل من مديري المخيمات وعمال الإغاثة "إن الوكالات الأممية بحاجة إلى موافقة الحكومة السورية للوصول إلى هذه المخيمات والملاجئ وتقديم المساعدة لها".

تدهور بالأوضاع وظروف بائسة

ووصل عدد قاطني مخيم واشنكي، حتى 1 آب 2023، إلى 16,657 شخصا (2,262 عائلة)، قرابة 400 أسرة منها تفتقر إلى خيام خاصة بها، بحسب مدير المخيم.

وأضاف "أن النقص الحاد في مواد التنظيف ساهم في تفشي الكوليرا وإصابة سكان المخيم بالجرب وأمراض جلدية أخرى."

وقالت الوكالات الإنسانية "أدى سوء الصرف الصحي والنظافة في المخيم إلى 25 حالة حصبة وجدري وليشمانيا (مرض تسببه الطفيليات) في شهر نيسان فقط، كما تم الإبلاغ عن الكوليرا وإصابات بحصى الكلى والمرارة ".

بينما يستضيف مخيم سري كانيه قرب مدينة الحسكة 15،570 شخصا (2,580 عائلة) 3,989 خيمة، عانى في الشتاء من احتراق الخيم بسبب رداءة المدافئ التي تستخدمها العائلات، وانغمار أجزاء من المخيم بالمياه.

وأفادت مجموعة إغاثة تنقل المياه إلى المخيم عن المعاناة من الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الكوليرا، مؤكدة وجود نقص في الرعاية الطبية.

وقدم التقرير توصيات لوكالات الأمم المتحدة، بالسعي إلى حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الحق في الصحة والغذاء والماء، وإجراء تقييم مستمر للتأكد من تلبية المعايير العالمية الدنيا للاستجابة الإنسانية في هذه المواقع.