icon
التغطية الحية

"المقاومة الشعبية" في درعا تدعو لـ مقاومة "نظام الأسد"

2019.02.04 | 13:02 دمشق

"المقاومة الشعبية" في درعا تدعو الشبّان للانضمام إلى صفوفها (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات/ خاص
+A
حجم الخط
-A

دعت مجموعات تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية" في محافظة درعا، شباب المحافظة للانضمام إلى صفوفها ومقاومة "نظام الأسد"، الذي نكث بالعهود ونقض اتفاقيات "التسوية والمصالحات"، وجنّد الشباب "قسرياً" للخدمة في صفوفه.

وقالت "المقاومة الشعبية" في بيان نشرته على صفحتها في "فيس بوك"، أمس الأحد، إنها ستكون "الدرع الحصين الذي سيدافع عن أبناء سوريا بكافة أطيافهم أينما كانوا"، داعية شباب منطقة حوران للانضمام لها.

ويأتي ذلك - حسب بيان "المقاومة الشعبية" -، نتيجة "ما آلت إليه الأمور في المنطقة الجنوبية مِن غَدْر نظام الأسد بالعهود، وقيامه بالاعتقالات وسَوْق الشباب للخدمة الإلزامية والاحتياطية وفرض عودة المنشقّين للخدمة في صفوفه، مستغلاً قسوة العيش وظروف الناس الصعبة".

ووجّهت "المقاومة" بيانها إلى الشباب على امتداد التراب السوري، داعياً إياهم للانضمام إلى صفوفها لـ"دفع الظلم عن المظلومين، ومتابعة المسير على طريق الحرية الذي بُذِل في سبيله الدماء والأشلاء".

يذكر أن "المقاومة الشعبية" أسّسها مجموعة شباب مِن أبناء حوران، منتصف شهر تشرين الثاني مِن العام المنصرم، بعد سيطرة قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي وإيراني - على كامل محافظتي درعا والقنيطرة، بحملة عسكرية "شرسة" أدّت إلى اتفاقات "تهجير وتسوية" في المنطقة.

وتنفذ "المقاومة الشعبية" عمليات عسكرية ضد قوات "نظام الأسد" وميليشياتها، معتمدة على الكمائن والهجمات المباغتة على الحواجز، وسبق أن نفذت عمليات عدّة على ثكنات عسكرية وأفرع أمنية، كما استهدفت عدداً مِن الأشخاص بتهمة "التعامل مع النظام".

وجاء بيان "المقاومة الشعبية"، عقب سوق "نظام الأسد" لـ مئات مِن أبناء محافظة درعا، خلال شهر كانون الثاني الفائت، للخدمة العسكرية "الإلزامية والاحتياطية"، إضافةً لـ اعتقاله أكثر مِن 30 شخصاً على حواجزه المنتشرة في مدن وبلدات المحافظة.

وسبق أن أوقفت قوات النظام، خلال شهر تشرين الأول مِن العام المنصرم، قياديين سابقين في الجيش الحر ممن أجرَوا "تسويات ومصالحات" في محافظة درعا، رغم انضمام عدد منهم إلى ميليشيا "الفيلق الخامس" (الذي شكّلته روسيا في سوريا). و"قوات النمر" (يتزّعمها العقيد سهيل الحسن الملقّب بـ"النمر") و"الفرقة الرابعة" (التي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام).

كذلك، واصلت قوات "نظام الأسد" حملات الاعتقال والملاحقة الأمنيّة لـ الشباب في المناطق التي عقدت "تسويات ومصالحات" مع "النظام" وخاصة في محافظتي ريف دمشق ودرعا، رغم ضمان الأخير بعدم ملاحقة الشباب (في سن "الخدمة الإلزامية") كـ أحد شروط "التسوية".

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" ولتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد"، كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.