icon
التغطية الحية

المعلمون في إدلب يدعون لوقفة احتجاجية دعماً للعملية التعليمية

2022.02.08 | 18:03 دمشق

artboard_8_0.jpg
العملية التعليمية في إدلب (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

دعا المعلمون في مدينة إدلب، اليوم الثلاثاء، إلى وقفة احتجاجية يوم غد الأربعاء، للمطالبة بدعم العملية التعليمية في المنطقة.

وقال أحد المعلمين المشاركين في الحملة - طالباً عدم الكشف عن اسمه - لموقع تلفزيون سوريا إن المعلمين هم مَن دعوا إلى الوقفة الاحتجاجية عبر "غرف الواتساب"، خاصة المدرّسين في المرحلة الإعدادية، لأنهم لا يتقاضون أي رواتب.

وأضاف أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بحقوق المدرسين، أمام حالة الصمت التي لم تحقق أي نتائج، مبيناً أن وضع المعلم أصبح سيئاً جداً هذا العام الدراسي.

وذكر أن العام الفائت، كان المعلمون يحصلون على بعض الرواتب ضمن "التعليم التعويضي"، بالإضافة إلى بعض المنح المالية للمدرّسين، مردفاً أنّ الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً، فضلاً عن تدهور الوضع الصحي، بعد وقف الدعم عن العديد من المراكز، وهو ما جعل الأهالي يعانون من ضغوط معيشية.

WhatsApp Image 2022-02-08 at 3.15.59 PM.jpeg

وأشار إلى أنه عند الدعوة إلى وقفة احتجاجية لدعم العملية التعليمية أو القطاع الصحي "نرى أن المطالب تتصاعد"، وهذا الأمر يؤدي إلى "تبعات أمنية تتطور إلى ملاحقات، خاصة للمنظمين الذين حصلوا على ترخيص للوقفة من الجهة المسيطرة".

وبحسب المعلّم فإنّ "برنامج المدرسين التابع للاتحاد الأوروبي، لم يمول هذا العام سوى العملية التعليمية من الصف الأول إلى الرابع الابتدائي"، مبيناً أن هناك مدرسين "لم يتقاضوا رواتب منذ سنوات واقتصرت فقط على بعض المنح المتواضعة، حتى أنهم صرفوا جميع مدخراتهم وأصروا أن يبقوا في التعليم، حتى لا يتدهور هذا القطاع".

وتابع: "المعلمون في الحلقة الأولى يتقاضون مرتبات تقل عن 150 دولاراً (ما يعادل 2000 ليرة تركية)، ورواتب الإداريين نحو 180 دولاراً فقط".

وتشعر الكوادر التعليمية في إدلب أن "هيئة تحرير الشام" (الجهة المسيطرة على المنطقة) وطبيعتها وإيديولوجيتها كان لها أثر سلبي على حضور المنظمات الداعمة للعملية التعليمية، موضحاً المعلّم أنّ هناك "شيئاً ممنهجاً لإبقاء العملية التعليمة بهذا الوضع السيئ، والاكتفاء بتعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب فقط، لتفشي الجهل في المنطقة".

وكانت العديد من المدارس العاملة في إدلب أعلنت، نهاية الشهر الفائت، نيتها إغلاق أبوابها مع بداية الفصل الثاني من العام الدراسي الجاري، بسبب غياب التمويل وحاجة المدرسين إلى مصدر دخل يعيلون به أسرهم، بعد عملهم تطوعاً لأعوام.