icon
التغطية الحية

المعتدي على السورية ليلى دعاس في أول ردّ له: يؤسفني الحادث

2022.06.02 | 12:31 دمشق

ghazyy.jpg
شاكر جاكر أثناء اعتقاله (sozcu)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عبّر التركي "شاكر جاكِر" عن أسفه إزاء ركل السيدة السورية ليلى دعاس على وجهها، مشيراً إلى اعتقاده بأن السيدة دعاس كانت رجلاً متنكراً بهيئة امرأة.

وأفادت وسائل إعلام تركية اليوم الخميس، بأن "جاكر" ادّعى بعدم معرفته أنه ركل امرأة، ونقلت عنه قوله: "لدي 4 أطفال، وكان الحشد الذي تجمّع في مكان الحادث يرددون بأنهم ألقوا القبض على شخص خطف طفلاً".

وأضاف جاكر: "اعتقدت أن الخاطف كان يستهدف ابنتي، ففقدت أعصابي وتوجهت نحو مكان الحادثة وأنا غاضب وركلت ذلك الشخص الذي ظننت بأنه ذكر بسبب تجمهر الحشود" على حدّ زعمه.

وأضاف أن المعتدى عليها "لم تُقدّم شكوى بحقي أصلاً"، وختم قائلاً: "يؤسفني الحادث".

9 سوابق في جرائم مختلفة

وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت "شاكر جاكر" بعد ركله السيدة السورية المسنّة (الخميس الفائت) في منطقة "دوز تبه" بمدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد، قبل أن تفرج عنه بعد أخذ أقواله التي أفاد فيها بأنه ركلها بعد مزاعم خطفها لأحد الأطفال، ولأن السيدة وأسرتها لم يتقدموا بشكوى ضده.

إلا أن المحكمة طلبت أول أمس الثلاثاء إعادة اعتقاله مجدداً بعد اعتراض تقدّم به مكتب المدعي العام على قرار الإفراج الأول، على ضوء انتشار مقطع الفيديو الذي يُظهر تعرّض السيدة دعاس (70 عاماً وتعاني من اضطراب عقلي) للركل على وجهها، ما أثار غضب واستهجان فئة واسعة من السوريين والأتراك والعرب الذين أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (#SakirCakirTutuklansin)  للمطالبة باعتقال الجاني "جاكر" وتقديمه إلى العدالة.

وذكر المصدر التركي أنه بعد القبض على المعتدي بتهمة "الأذى المتعمد" من قبل القاضي المناوب، تم نقله مجدداً إلى المحكمة، مضيفاً أنه بعد التقصّي والبحث، تبيّن أن "جاكر" لديه 9 سوابق في جرائم مختلفة، بما في ذلك "التحريض على الدعارة".

نجل ليلى دعاس: "لم نشتكِ خوفاً من العواقب"

من جهته، أوضح محمود حجّو ابن السيدة ليلى دعاس في حديثٍ لـ موقع تلفزيون سوريا، أنهم لم يتقدموا بشكوى جنائية ضد "جاكر"، خوفاً من تعرّضه وأخيه للأذى من أهل المعتدي، موضحاً: "أعيش أنا وأخي مع والدتي وحدنا، نخشى أن يتعرّض المعتدي أو عائلته أو أحد من أقاربه لوالدتي مجدّداً، أو يتعرضوا لنا في عملنا أو في مكان سكننا، لذا لا أريد فعل ذلك، والوالي وعدنا بمتابعة الموضوع بنفسه".

وتحدث بين الحين والآخر اعتداءات على لاجئين سوريين في تركيا، في ظل تزايد خطاب الكراهية تجاههم الذي تنشره أحزاب المعارضة التركية، التي تستخدم ورقة اللاجئين السوريين لحشد أنصارها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.