icon
التغطية الحية

المضاربة على شركات الشحن مهنة جديدة أربحاها بمئات الآلاف في سوريا

2023.01.10 | 14:13 دمشق

تحميل حقائب المسافرين في طائرة (تعبيرية/pexels)
تحميل حقائب المسافرين في طائرة (تعبيرية/pexels)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصبحت ظاهرة نقل البضائع عن طريق المسافرين من وإلى سوريا أشبه بمهنة راسخة الأركان تضارب على شركات الشحن النظامية، وتحقق للعاملين فيها أرباحاً تصل إلى مئات آلاف الليرات السورية في كل سفرة.

ويتميز الشحن عن طريق المسافرين بفرصة وصول الأغراض بوقت أسرع مقارنة بشركات الشحن النظامية، وهو ما يعطي "المسافرين على الخط" أفضلية لدى الزبائن يصعب على الشركات التي يتوجب عليها إنجاز المعاملات الورقية وما شابه منافستها.

ولتسهيل التعامل مع "المسافرين على الخط" تم إنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي مختصة بهذا العمل، يعلن من خلالها المسافرين عن مواعيد رحلاتها ذهاباً إياباً، ويبدون استعدادهم لنقل أغراض مقابل مبالغ مالية معينة، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، اليوم الثلاثاء.

وتعليقاً على هذه الظاهرة، أكد رئيس اتحاد شركات الشحن الدولي في سوريا صالح كيشور، أن هذا العمل قانوني، لافتاً إلى أن ضمانة شركات الشحن في السوق هي قدرتها على شحن أوزان أكبر من تلك التي يحق للمسافرين حملها على خطوط الطيران.

أسعار الشحن عن طريق المسافرين

ويطلب المسافرون أجوراً متفاوتة مقابل خدماتهم، بالنظر إلى نوع الأغراض المراد شحنها ووزنها، فالشحن من وإلى إيران على سبيل المثال يكلف 5 دولارات عن كل كيلو من الأغراض (سواء كانت ملابس أو أطعمة أو غيرها)، و3 دولارات عن كل علبة دواء.

في حين تبلغ كلفة نقل 1 كيلوغرام من الملابس من سوريا إلى السويد 110 كرون سويدي (نحو 66 ألف ليرة سورية)، وفي حال نقلها من سوريا إلى السويد تصبح كلفتها 130 كرون مقابل كل كيلو (نحو 78 ألف ليرة سورية)، أما كلفة نقل جهاز موبايل بين البلدين فهي 300 كرون سويدي (نحو 180 ألف ليرة سورية)

أما شحن 5 كيلوغرامات من الملابس من ألمانيا إلى سوريا فيكلف 100 يورو (نحو 676 ألف ليرة سورية)، في حين تبلغ كلفة نقل موبايل سامسونج 50 يورو (أي 338 ألف ليرة سورية).

ورغم أن هذه الأرقام تعتمد على تجارب شخصية لبعض الزبائن أو العاملين في المجال، إلا أنها توضح بأن المسافر لديه فرصة لتحقيق مربح بمئات آلاف الليرات في كل سفرة مقابل نقل بعض الأغراض فقط.