icon
التغطية الحية

"المجاعة تحكم قبضتها على غزة".. الأونروا تحذر من حملة خبيثة تستهدف القضاء عليها

2024.04.18 | 12:55 دمشق

الأونروا في قطاع غزة
المنشآت الخاصة بالوكالة الأممية في غزة استخدمت لأغراض عسكرية وتحتلها قوات إسرائيلية - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "الأونروا" تحذر من حملة للقضاء على عملها، وتحذّر من مجاعة في غزة.
  • المنشآت الخاصة بالوكالة تحتلها قوات إسرائيلية وتستخدمها لأغراض عسكرية.
  • لازاريني يدعو إلى تحقيق مستقل ومساءلة لتجاهل حالات التعذيب والمعاملة السيئة.
  • الاتهامات بأن "الأونروا" تطيل فترة اللجوء للفلسطينيين غير صحيحة وكاذبة.
  • المساحة التشغيلية لـ "الأونروا" تتقلص بسبب التدابير التعسفية التي تفرضها إسرائيل.

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، من أن الوكالة الأممية تواجه "حملة خبيثة للقضاء على عملها"، مشيراً إلى أن "المجاعة تحكم قبضتها على غزة".

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، قال لازاريني إن "المجاعة الوشيكة في غزة هي من صنع البشر"، مضيفاً أنه "في الشمال، بدأ الرضع والأطفال الصغار يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، وعبر الحدود ينتظر الغذاء والماء النظيف، ولكن الأونروا لا يُسمح لها بتوصيل هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح".

وأوضح أن الوكالة "تواجه حملة لإبعادها عن الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء أنشطة الوكالة في غزة، وطلبات توصيل الإغاثة إلى الشمال تُرفض بشكل متكرر".

وذكر أن موظفي الوكالة "ممنوعون من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية، والأسوأ من ذلك، استهدفت منشآت الأونروا وموظفوها منذ بدء الحرب"، مشيراً إلى مقتل 178 موظفا لدى "الأونروا" في غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.

تحقيق مستقل

وقال مفوض "الأونروا" إن "المنشآت التي أخلتها الأونروا في غزة استخدمت لأغراض عسكرية من القوات الإسرائيلية وحماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى"، مضيفاً أن "مقر الأونروا تم احتلاله عسكرياً، وظهرت ادعاءات تتعلق بوجود أنفاق تحت مرافق الوكالة".

وقال إن موظفي الوكالة الأممية الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي "تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب خلال الاحتجاز".

وطالب المسؤول الأممي بـ "إجراء تحقيق مستقل، وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفول بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها"، مؤكداً أن "عدم فعل ذلك سيخلق سابقة خطيرة ويقوض العمل الإنساني حول العالم".

المساحة التشغيلية للأونروا تتقلص

وعن الضفة الغربية، قال لازاريني إن "الوضع مقلق للغاية"، موضحاً أن "الهجمات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والاقتحامات العسكرية وتدمير المنازل والبنية الأساسية المدنية، جزء من نظام الفصل والقمع".

ولفت إلى أن "المساحة التشغيلية للأونروا تتقلص في ظل تدابير تعسفية تفرضها إسرائيل، للحد من وجود وحركة الموظفين، بما يُصعب بشكل متزايد إبقاء المدارس والمراكز الطبية مفتوحة ومتاحة للناس"، مشيراً إلى "تدابير تشريعية وإدارية تجري الآن لإجلاء الأونروا من مقرها الرئيسي في القدس الشرقية، ومنع عملها داخل إسرائيل".

وجدد لازاريني التأكيد على أن "الدعوات لإغلاق وكالة الأونروا لا تتعلق بالامتثال للقواعد الإنسانية، ولكن بمحاولة إنهاء وضع اللجوء لملايين الفلسطينيين"، مشدداً على أن "اتهام الأونروا بأنها تطيل أمد حالة اللجوء هذه، كاذبة وغير صادقة".