icon
التغطية الحية

اللشمانيا تتفشى في منطقة الغاب بحماة

2023.04.10 | 04:23 دمشق

أهالي الغاب في حماة يشكون تفشي اللشمانيا بينهم
اللشمانيا تتفشى في منطقة الغاب بحماة
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت حالات الإصابة بـ "اللشمانيا" في منطقة الغاب الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في محافظة حماة غربي البلاد، في ظل معاناة الأهالي من غياب الجهات الطبّية المسؤولة، وتخوّفهم من تفشّي المرض بشكل أوسع.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن أهالي منطقة الغاب وجّهوا العديد من الشكاوى المتعلّقة بتفشي اللشمانيا، أو ما يعرف باسم "حبة حلب"، في منطقتهم عموماً وفي بلدة جورين على وجه الخصوص.

 وأضافت أن هناك تقصيراً من الجهات الصحية في المحافظة بمعالجة المصابين بهذا المرض، بالإضافة إلى تقصير الوحدات الإدارية بتحقيق ما وصفته بـ "الإصحاح البيئي"، لمنع تفشي الحشرة الناقلة للمرض والتي يطلق عليها "ذبابة الرمل".

ونقل المصدر عن مواطنين في المنطقة أن بلدة جورين "تستغيث من انتشار هذا المرض وتناميه بينهم"، مؤكدين أن الإصابات الجديدة أصبحت بالمئات في ظل التقاعس بمكافحة الحشرة الناقلة وتحقيق النظافة العامة لمنع تكاثرها وتنقلها.

كما طالب المواطنون بتوفير الأدوية اللازمة لعلاج المصابين في المراكز الصحية بمنطقة الغاب، وكذلك تزويد مستوصف جورين باللقاح اللازم وبكميات تغطي جميع الإصابات التي وصلت لنحو 150 إصابة في جورين فقط.

بالإضافة إلى ذلك، طالب المواطنون مديرية صحة حماة بتفعيل حملات الرش للمنازل، ودعوا بلدية جورين إلى العمل على تنظيف البلدة من القمامة وعدم تراكمها لأيام.

ولفت المصدر إلى أن ذهاب المصابين بـ "حبة حلب/ اللشمانيا" إلى المركز الصحي بمدينة السقيلبية أو النقطة الطبية بقرية الفريكة، يكبدهم أعباء مالية لا يستطيعون تحملها، حيث لا وسائط نقل عامة لتنقل المرضى الذين يضطرون لاستخدام الدراجات النارية، في وقتٍ وصل فيه ليتر البنزين من السوق السوداء إلى 10 آلاف ليرة سورية.

صحة الغاب: إصابات اللشمانيا محدودة والأدوية متوفرة!

ونقلت الصحيفة الموالية عن رئيس المنطقة الصحية بالغاب أنور علي، قوله إن "عدد الإصابات منذ بداية العام وحتى تاريخ الـ3 من الشهر الجاري، تراوح ما بين 120 – 160 إصابة قديمة وجديدة في منطقتي الغاب وسلحب".

وأوضح علي أن هناك ازدياداً بعدد الإصابات في جورين وريفها والفريكة وما حولها، وذلك نتيجة قربها من العاصي وانتشار الصرف الصحي "غير الصحي".

وزعم أن الإصابات "ضمن الحدود الطبيعية، وهي قيد العلاج في كل المراكز الصحية المنتشرة بعموم منطقة الغاب، وتحديداً في مراكز فايز السعد بالسقيلبية، وعين الكروم، ونهر البارد، والحورات وشطحة والعزيزية وجورين والنقطة الطبية بالفريكة".

وادّعى أن "الأدوية متوافرة بكل المراكز المذكورة، وأن عدد الإصابات المعالجة خلال الأسبوع الماضي بلغ 4 إصابات قديمة وواحدة جديدة فقط".

اللشمانيا

ومرض "اللشمانيا"، داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بوساطة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة يبلغ طولها نحو 3 ملم تنشط ليلًا، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات.

وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.