وقفة مع شاعرين سوريين يمكن لكل من قرأ نتاجهما الشعري على مدى السنوات الماضية، أن يلمس فيه تجليات الحالة ورسوخها في الذات ووضوحاً في التشظي الذي بات السمة الأبرز لأدب المرحلة.
يتكرّر مشهد معاناة عشرات آلاف السوريين المهجّرين شمال غربي سوريا في جميع الفصول تقريباً، ولكّنه يشتد ويقسو في فصل الشتاء مع العواصف المطرية التي تضرب مخيمات النازحين وتُغرق خيامهم..
يسكن خليل إبراهيم وهو من سكان بلدة تادف بريف حلب على بعد عشرات الأمتار فقط من منزله، ويتفقده من بعيد من دون أن يتمكن من الاقتراب منه، إذ تمنعه عنه سواتر عسكرية تقسم البلدة بين قوات نظام الأسد وقوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا.