icon
التغطية الحية

"القانونيون السوريون": مؤتمر اللاجئين محاولة روسية لتعويم الأسد

2020.11.10 | 07:35 دمشق

refugies_en_edlib.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت "هيئة القانونيين السوريين" إن عقد مؤتمر "عودة اللاجئين في دمشق بدعوة من روسيا هو "محاولة جديدة لتعويم نظام الأسد، وتضليل المجتمع الدولي".

واعتبرت الهيئة، في بيان لها، أن موسكو "تستمر بمحاولاتها البائسة لتعويم نظام القتل والإجرام، ومنحه الشرعية الكاذبة عبر عدة خطوات فشلت جميعها"، موضحة أن "النظام الروسي يدعو اليوم لعقد مؤتمر عودة اللاجئين بزعم البيئة الآمنة المستقرة في سوريا".

وأضاف البيان أن المؤتمر يعقد "في ظل القمع الأمني واستمرار الاعتقال التعسفي للمدنيين، والانتقام من العائدين لديارهم باعتقالهم وقتلهم، ومنع الكثير منهم من العودة إلى منازلهم بحجج كاذبة".

وأشار إلى أن روسيا "تواصل التغاضي وتناسي الكارثة الاقتصادية والجوع والقهر والعوز الذي يعيشه السوريون"، موضحاً أن الأسد يواصل "حكم سوريا ونهب ثرواتها، بل وتسليمها للمحتل الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية، وخاصة حزب الله، الذي قتل مع نظام الأسد الأسر السورية العائدة من لبنان إلى محافظة حمص في بلدة الباروحة في حزيران من العام 2018".

وأوضح البيان أن روسيا "تضلل المجتمع الدولي بدعوتها لعقد المؤتمر لتوفر البيئة الآمنة والمستقرة، في حين تغص معتقلات الأسد بمئات الآلاف من السوريين الذين يرزحون تحت التعذيب والتنكيل بهم حتى الموت".

وشدد البيان على أن عودة المهجرين السوريين لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود "البيئة الآمنة المستقرة، وبضمانات أممية وليس بضمانات روسية، لأنها طرف في الحرب".

وثمّن البيان موقف الدول التي رفضت المؤتمر وتمسكت ببيان "جنيف 1" و"القرار 2254"، كمرجعية للحل السياسي في سوريا.

 

 

ومن المفترض أن تبدأ أعمال المؤتمر الدولي للاجئين السوريين في دمشق يومي الأربعاء والخميس 11 و12 تشرين الثاني، وتستند الدعوات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية إلى ما تصرّح به من مزاعم تقول إن "المعارك في سوريا قد انتهت والوضع استقر في البلاد وباتت الظروف ملائمة لعودة اللاجئين".

وفي وقت سابق، قال السفير الروسي في الأردن، غليب ديساتنيكوف إن مؤتمر "عودة اللاجئين" المقرر عقده الشهر الجاري في العاصمة دمشق، "يكتسب طابعاً إنسانياً بحتاً"، موضحاً أنه "لا يستهدف إطلاقاً المساهمة في ترسيخ شرعية النظام كما يحاول تصنيفه بعض اللاعبين المعروفين الهادفين لحرمان هذا الاجتماع من الدعم الدولي المطلوب".

يذكر أن نائب رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، عقاب يحيى: قال إن "الأزمات الكبرى في سوريا، على الصعيد الأمني والسياسي والإنساني، لا يمكن لروسيا إنكارها، أو الاستمرار في محاولات فرض أجندتها على الشعب السوري، ومنها محاولة إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى قبضة النظام"،  مشدداً على ضرورة "توفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين، وأهمها العامل الأمني".

 

 

اقرأ أيضاً: مؤتمر روسيا للاجئين في دمشق.. قفزة جديدة فوق المجتمع الدولي