icon
التغطية الحية

الفواكه الإيرانية تغزو العراق وتقصي المنتجات السورية من السوق

2023.12.25 | 11:43 دمشق

آخر تحديث: 25.12.2023 | 13:55 دمشق

 الحمضيات السورية غير قادرة على منافسة الحمضيات الإيرانية لانخفاض تكاليفها وأسعارها - رويترز
الحمضيات السورية غير قادرة على منافسة الحمضيات الإيرانية لانخفاض تكاليفها وأسعارها - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف "عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه" بدمشق، محمد العقاد، أن صادرات الحمضيات السورية إلى العراق انخفضت بشكل ملحوظ منذ نحو الشهر تقريباً، نتيجة لعدم قدرتها على منافسة المنتجات الإيرانية التي تغزو حالياً السوق العراقية.

وقال العقاد لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن الحمضيات السورية غير قادرة على منافسة الحمضيات الإيرانية لانخفاض تكاليفها وأسعارها، في حين تنشط صادراتنا من الحمضيات إلى دول الخليج خلال الموسم الحالي والنسبة الأكبر منها تذهب إلى السعودية والإمارات والكويت.

وأضاف أن حركة الصادرات من الخضراوات والفواكه مستمرة، وليس هناك أي عوائق على الحدود بالنسبة للصادرات الزراعية.

الصادرات لم تزدد خلال فترة الأعياد

وأوضح العقاد أن حركة الصادرات إلى دول الخليج تعتبر جيدة لكنها لم تزدد خلال فترة الأعياد، مبيناً أن نحو 25 براداً بشكل وسطي يذهب يومياً خلال الفترة الحالية إلى دول الخليج أي بمعدل 625 طناً، محملةً بالبندورة والرمان والحمضيات.

وأكد أن هناك زيادة بصادراتنا من مادة الرمان إلى العراق وروسيا، لافتاً إلى أن نحو 100 طن من مادة الرمان تذهب يومياً عبر الخط البحري من سوريا إلى روسيا أي بمعدل 4 برادات، في حين أنه يذهب إلى العراق يومياً عبر البر ما بين 200 و250 طناً أي بحدود 8 إلى 10 برادات.

انخفاض الطلب على الخضراوات والفواكه

ولفت العقاد إلى أن الطلب على الخضراوات والفواكه في الأسواق السورية خلال فترة الأعياد ضعيف مثله مثل الأيام الاعتيادية، وذلك بسبب ضعف القوة الشرائية وارتفاع الأسعار قياساً للدخل.

واستبعد أن يتحسن الطلب خلال فترة عيد رأس السنة أو أن ترتفع الأسعار باعتبار أن جميع أنواع الخضراوات والفواكه متوافرة، مؤكداً أن استجرار الخضراوات والفواكه من تجار المفرق ثابت ولم يزدد.

الطقس السيئ يرفع أسعار الخضراوات في سوريا

وأشار العقاد إلى أن ظروف الطقس السيئة أثرت في الإنتاج وأدت مؤخراً إلى ارتفاع أسعار الخضراوات وخصوصاً المزروعة في البيوت المحمية، التي تضررت بشكل كبير مثل البندورة والخيار والباذنجان والفليفلة والفاصولياء، وتسبب بارتفاع أسعارها خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة، في حين أن أسعار الفواكه مستقرة ولم تشهد ارتفاعاً يذكر.

وكان قد تسبب إعصار "التنين البحري" الذي ضرب، يوم السبت، عدة قرى في منطقة بانياس بمحافظة طرطوس بأضرار على البيوت المحمية.

10 ملايين ليرة تكاليف معيشة الأسرة شهرياً

ومع انتهاء شهر أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.