icon
التغطية الحية

الفقر والصدمة يحاصران اللاجئين السوريين في أيرلندا

2021.09.10 | 16:44 دمشق

syrian-germany.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أن اللاجئين السوريين الذين أُعيد توطينهم في أيرلندا الشمالية حوصروا "داخل منظومة من الفقر والصدمة".

وقالت بريدج مكفرسون، من مركز المرأة في مدينة ديري الأيرلندية، إن العائلات المستقرة هناك تواجه مجموعة من التحديات. ووصفت وضع الرعاية الصحية المُقدمة لهم بأنه "مُزر" وأن كثيراً من الخدمات غير متوفرة إلا في العاصمة بلفاست.

مشكلات اللاجئين السوريين في أيرلندا

في المقابل تجري لجنة شؤون أيرلندا الشمالية تحقيقات خاصة بتجارب اللاجئين والمجموعات العرقية الموجودة في أيرلندا الشمالية.

حيث استقر ما يقرب من ألفي لاجئ سوري في أيرلندا الشمالية منذ عام 2016 من خلال برنامج حكومي في المملكة المتحدة. وأخبرت مكفرسون اللجنة أن عائق اللغة لا يزال يمثل مشكلة.

وذكرت مكفرسون أمام أعضاء المجلس: "هؤلاء هم أشخاص تلزمهم احتياجات لمشكلاتهم الصحية المزمنة، وهم أشخاص عانوا صدمة مروعة. لدينا نساء يتحدثن اللغة العربية يحاولن الاتصال بالأطباء الذين لا يراعون أن الإنجليزية ليست لغتهن الأولى- وهكذا فكثيراً ما تنهار العملية بكاملها قبل حتى أن تبدأ".

وتابعت: "هؤلاء النساء يجدن صعوبة في الحصول على موعدٍ مع  الأطباء، وتترجم التفاصيل بشكلٍ خاطئ تماماً".

ظروف عصيبة وتحديات اللجوء

وأضافت مكفرسون أن كثيراً من النساء السوريات اللائي عملت معهن كنّ لا يزلن متأثرات بسبب ترك وطنهن في ظروف عصيبة، وفي الوقت نفسه يحاولن إعالة أسرهن. وتابعت: "إنهن يعشن في مساكن بحجم علب الكبريت بعد مضي 5 أعوام من تلقيهن وعداً بالانتقال إلى مساكن دائمة ولائقة في غضون عام واحد".

وفي المقابل، أُبلغ أعضاء المجلس أن كثيراً من العائلات السورية في الشمال الغربي واجهت صعوبة أيضاً في الوصول إلى معلومات بخصوص جائحة كوفيد-19.

وأكدت مكفرسون أن الحكومة الأيرلندية قصرت في توفير معلومات متماسكة للاجئين بلغتهم الأم، للحفاظ عليهم آمنين ولحماية أطفالهم، مضيفةً: "تُرجمت بعض المعلومات الصادرة عن وكالة الصحة العامة، لكن معظم المعلومات غير مترجمة".