icon
التغطية الحية

الفاتيكان يعتزم عقد مؤتمر في دمشق لتنسيق المساعدات الإنسانية

2022.02.24 | 16:13 دمشق

mario.jpg
السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الفاتيكان عزمه عقد مؤتمر في دمشق، منتصف الشهر المقبل، بهدف "تنسيق المساعدات الإنسانية".

وقال السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، يوم أمس الأربعاء، إن المؤتمر سينظمه مجمع الكنائس الشرقية في دمشق، منتصف آذار، من أجل الذين يعانون من "حرب دامية منذ أكثر من عشر سنوات".

وأضاف زيناري لموقع "فاتيكان نيوز" أن هذه المبادرة تطلق بالتعاون مع "مجمع الكنائس الشرقية"، وسيشارك في المؤتمر ممثلون عن عدد من الدوائر الفاتيكانية، وموفدون عن المجالس الأسقفية الناشطة في مجال العمل الخيري، وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة الموجودة في سوريا.

ولفت إلى أن المؤتمر المزمع عقده على مدى ثلاثة أيام، سيناقش كيفية تنسيق النشاطات الخيرية، كما سيُطلق نداء إلى الهيئات والمنظمات الدولية، كي تساعد على توفير المواد الغذائية الأولية كالطحين والأرز، مطالباً المنظمات الدولية ووسائل الإعلام بعدم نسيان الأوضاع السورية.

وذكر أن ما يحصل في سوريا هو أخطر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث الحرب أسفرت عن سقوط أكثر من نصف مليون قتيل وجريح، كما أن نسبة تسعين بالمئة من مجموع عدد السكان تعيش دون عتبة الفقر، بحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة.

وكان سفير النظام السوري لدى الفاتيكان، حسام الدين آلا، قد التقى مع سكرتير الدولة في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، منتصف الشهر الماضي، وبحثا الوضع في سوريا والمنطقة، وجاء إعلان زيناري عن عقد مؤتمر بدمشق على هامش أعمال الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية المنعقدة في روما.

وأُنشئ مجمع الكنائس الشّرقية في الفاتيكان عام 1862 باسم "دائرة شؤون الطّقوس الشّرقية" ثم أصبح مجمعاً مستقلاً عام 1917، وعام 1967 أُطلق عليه اسم "مجمع الكنائس الشّرقيّة"؛ ومهمته التواصل مع الكنائس الشرقية الكاثوليكيّة، ومساعدتها على صون تراثها وقوانينها، ضمن التكامل مع الكنيسة الجامعة.

وتشمل سلطة "مجمع الكنائس الشّرقيّة": مصر والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا وقبرص والعراق وإيران واليونان وتركيا وإريتريا وإثيوبيا وألبانيا وبلغاريا. كما تتبع المجمع عدة لجان، منها لجنة "الخدمة الاجتماعية الكاثوليكيّة للشّرق الأدنى" التي أنشئت عام 1949، وهي تتلقّى مساعدات من ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا.